كشفت مصادر موثوقة ملابسات تصفية اللواء محمد الأسمري المسئول البارز في نظام آل سعود بأمر من ولي العهد محمد بن سلمان.
وقالت المصادر ل”ويكليكس السعودية” إن فرقة أمنية خاصة قتلت الأسمري بعد تعذيبه على خلفية شكوك بتحركات معارضة لبن سلمان.
وأوضحت المصادر أن دائرة بن سلمان أثارت شكوكا واسعة باللواء الأسمري منذ عدة أشهر واتهمته بالتآمر ضد ولي العهد.
وبحسب المصادر فإن اللواء الأسمري محسوب على تيار ولي العهد السابق محمد بن نايف ومتهم بأنه لا يوالي بن سلمان ويكيد له.
وأضافت أن بن سلمان أمر بالتخلص من الأسمري ووضع حد لأي تحرك معارض له وحتى يكون ذلك رادعا لأي تحركات معارضة له.
مبرر مكرر
وكعادتها أعلنت سلطات آل سعود وفاة الأسرى بسكتة قلبية مفاجئة وهو أمر دأبت عليه في عمليات التصفية الداخلية لمسئوليها.
وأبرز مغردون أن بن سلمان لا أحد يأمن منه، سيقتل أباه متى ما أراد ذلك ولن يردعه أحد.
وحسب مصادر أمنية فإن خبر وفاة الأسمري شكل صدمة كبيرة لجميع العاملين في المديرية.
وأضافت أنه كان يمارس عمله كما المعتاد دون مشاكل تذكر.
مناصب أمنية رفيعة
وكان اللواء الأسمري أحد أبرز القادة الأمنيين في نظام آل سعود.
إذ سبق وأن قاد مديرية التجنيد لمباحث منطقة الشرقية، وتدرج في العديد من المناصب المهمة قبل إدارة مديرية السجون العامة.
وشغل الأسمري أيضا منصب مدير سجن مباحث الحاير، ورئاسة سجب المباحث بمدينة جدة.
وسبقها عمله لعدة سنوات بقيادة فريق العمل الأكبر والموحد بسجون المباحث.
وأبرز معارضون سعوديون أن الأسمري قتل في ظروف غامضة علما إنه مسؤول عن تعذيب المئات وخطف الجثث لمئات من القتلى في السجن.
وكتب الناشط الحقوقي يحيى عسيري “إن صح خبر وفاة الأسمري في مكتبه، فالأسئلة تتزايد حول التصفيات!”.
ونبه عسيري إلى أن الأسمري “مسؤول عن تعذيب عدد من المعتقلين، ومسؤول عن كثير من الانتهاكات”.
وأضاف أنه كان أحد أذرع عبدالعزيز الهويريني، الذي يوصف بأنه سيد الإرهاب مساعد بن نايف وتخابر مع بن سلمان للانقلاب عليه.
وأعادت القضية إلى الاذهان تورط محمد بن سلمان في تصفية الحارس الشخصي للملك اللواء عبد العزيز الفغم في سبتمبر من العام الماضي.