السعودية: انقطاع أخبار الأمير المعتقل تركي بن عبد الله منذ عدة شهور
تحاول عائلة الأمير المعتقل تركي بن عبد الله، جاهدة، معرفة أخباره وتفقده أحواله الصحية في سجون ولي العهد محمد بن سلمان.
وتتواصل العائلة مع مقربون من الديوان الملكي وأمراء كبار للضغط على ولي العهد (الحاكم الطائش) لمعرفة مصير الأمير المعتقل منذ سنوات.
وقالت مصادر عائلية لـ”سعودي ليكس” إن عائلة الأمير تركي تمكنت من زيارته لمرة واحدة هذا العام، بعد تدهور حالته الصحية في فبراير الماضي.
وأضافت المصادر أن العائلة منذ الزيارة الأخيرة لا تعلم عنه شيئا ويسودها القلق من الغموض حول حالته الصحية ومكان احتجازه حاليا.
وأكد أن عائلة الملك السعودي الراحل تسودها حالة من القلق والإحباط إزاء تعامل الملك سلمان وابنه الطائش ومحاولات الأخير الاستيلاء على أموالهم.
وسبق أن نقلت وحدة أمنية سعودية بشكل عاجل الأمير المعتقل تركي بن عبد الله المعتقل في سجن سري بأوامر من الأمير محمد بن سلمان إلى المستشفي.
وقال المغرد السعودي الشهير “دبلوماسي قديم” إنه تم نقل الأمير تركي بن عبدالله المعتقل منذ 2017. من السجن إلى المستشفى وهو في حالة خطرة.
والأمير تركي معتقل منذ حملة الاعتقالات الشهيرة في 2017، واتهمه بن سلمان بتهم باطلة وهي: الكسب غير المشروع في بناء مترو الأنفاق في الرياض.
كما اعتقل رئيس طاقمه الجنرال علي القحطاني وتوفى رهن الاحتجاز في ظروف غامضة.
وتركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود 48 عاما، هو الأمير السابق لمنطقة الرياض (أقيل بعد 6 أيام من تولي الملك سلمان مقاليد الحكم)، وهو الابن السابع من أبناء الملك الراحل “عبدالله”.
الأمير “تركي” طيار حربي، قاد السرب 92 في قاعدة الملك عبد العزيز الجوية (شرق)، بعد تخرجه من كلية وليامز الأمريكية، وشارك في حرب “درع الجنوب” ضد الحوثيين عام 2009.
وحصل على شهادات متقدمة في الاستخبارات الدفاعية والعسكرية بالولايات المتحدة، وشهادات أخرى خاصة بالقوات الجوية في بريطانيا وفرنسا، وهو ما أهله لترأس لجنة تطوير ميادين القوات الجوية.
كما حصل الأمير على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية، وشهادة أخرى بالدراسات الاستراتيجية من جامعة ويلز في بريطانيا.
وكان يحضر درجة الدكتوراه في ذات التخصص بجامعة ليدز، بأطروحة تتناول العلاقات بين الصين والسعودية.
يشار إلى أن بن سلمان اعتقل ثلاثة من أبناء الملك عبد الله الآخرين، ومن بينهم الأمير متعب بن عبد الله ، 65 سنة ، رئيس الحرس الوطني، الذي أعفي من وظيفته.
والأمير فيصل بن عبد الله (40 عاما) ، وهو رئيس سابق لهيئة الهلال الأحمر السعودي.
بالإضافة إلى الأمير مشعل بن عبد الله، المحافظ السابق لمحافظة مكة المكرمة، ولكنه أطلق سراحهم لاحقا وأبقى على تركي داخل المعتقل.
وحاول بن سلمان الاستيلاء على صندوق مؤسسة الملك عبد الله، الذي يشرف عليه تركي، وتقدر قيمته بـ 20 مليار دولار إلى 30 مليار دولار.