طالبت مقرّرة الأمم المتحدة، المكلّفة بمتابعة وضع المدافعين عن حقوق الإنسان، بكشف مصير معتقل رأي بارز في سجون السعودية.
وعبرت الخبيرة الأممية ماري لولور، في بيان عن قلقها، بشأن مصير الناشط السعودي محمد القحطاني، المسجون منذ سنوات، الذي انقطعت أخباره عن أسرته منذ 23 أكتوبر الماضي.
وقالت “إنني قلقة من التقارير التي تفيد بأن العائلة فقدت كل اتصال مع محمد القحطاني منذ 23 أكتوبر 2022، بعد أن قدّمت شكوى بشأن اعتداءات استهدفته من سجناء آخرين”.
وأضافت “أطالب السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية بإعلام أسرته بمكان تواجده ووضعه الصحي الحالي، والسماح لعائلته ومحاميه بالتواصل معه”.
Independent expert @MaryLawlorhrds is "increasingly concerned for health & life of imprisoned Saudi human rights defender Mohammad Al-Qahtani, who is reportedly being kept incommunicado after his family filed a complaint about attacks on him by inmates." https://t.co/rbxzSFRbrz pic.twitter.com/wJdtP7EWzN
— UN Geneva (@UNGeneva) November 9, 2022
والقحطاني أحد مؤسسي الجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية التي حُلّت في العام 2013.
وفي العام ذاته، حُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة التآمر على أمن الدولة والتحريض على الفوضى والعصيان.
وأكدّت الخبيرة الأممية أن السلطات السعودية اتهمته بتقديم معلومات خاطئة لجهات أجنبية ومنها الأمم المتحدة.
واحتجّ الناشط السعودي مرات عدة على سوء معاملته في سجن الحائر في الرياض، على ما جاء في نص البيان.
ومنذ أيار/مايو الفائت، اشتكى من اعتداءات من سجناء آخرين ورفضت سلطات السجن طلب نقله إلى سجن آخر.
وذكرت الخبيرة أن الاعتقال بشكل سرّي انتهاك لحقوق الإنسان بموجب القانون الدولي. والقحطاني يقضي حكما بالسجن مدته ١٠ سنوات، على خلفية نشاطه الحقوقي.
وتابعت “تثير مثل هذه الأساليب مخاوف جدية بشأن السلامة الشخصية للمعتقلين، لأنهم يواجهون خطرًا متزايدًا بالتعرض لسوء المعاملة والتعذيب عندما يتم حظر أي اتصال بالعالم الخارجي”.