اختتمت المملكة بطولة الغولف للسيدات، التي أقامتها لأول مرة، وسمحت للنساء بارتداء “الشورت القصير”، وسط حملة حقوقية مناهضة للحدث الرياضي الذي يأتي كجزء من خطة آل سعود للتبيض الرياضي.
وفازت الدنماركية إميلي بيدرسن بأول بطولة لرياضة الغولف للسيدات في المملكة.
وتفوّقت بيدرسن على البريطانية جورجيا هال وحصلت على جائزة مالية بقيمة 150 ألف دولار في دورة أرامكو السعودية الدولية للسيدات في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بالقرب من جدة (غرب).
وقالت اللاعبة الدنماركية “يسعدني أن أكون أول الفائزات في هذا الحدث”، مضيفة “تواجدي هنا كان عبارة عن تجربة رائعة”.
وسبق أن اعتبرت منظمة العفو الدولية وجماعات حقوقية أخرى الحدث الرياضي يسلط الأضواء مجدّدا على سجل حقوق الإنسان الذي يتعرض للانتقاد في السعودية، ومسألة سجن العديد من الناشطات اللواتي طالبن بإصلاحات.
وكجزء من حملة انفتاح متسارعة، قام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالدفع نحو استضافة أحداث رياضية وترفيهية كبرى.
وفي آذار/مارس الماضي، استضافت المملكة أغلى سباق خيول في العالم، بعد تنظيم الكأس السوبر لكرة القدم الإيطالية والإسبانية العام الماضي.
وأعلنت المملكة هذا الشهر أنها ستستضيف سباق جائزة كبرى لرياضة الفورمولا واحد لأول مرة في عام 2021.
وتُعتبر استضافة الاحداث الرياضية الكبرى جزءا من سعي المملكة لجذب المزيد من السياح والأعمال والاستثمارات، في وقت تشرع في إصلاحات تهدف إلى تقليل اعتمادها على عائدات النفط.
غير أنّ منظمات حقوقية ترى في هذه الأحدث محاولة للقيام بـ”غسيل رياضي” لتحسين صورة السعودية بعد إدانتها لفترات طويلة بسبب الاتهامات بارتكاب انتهاكات في مجال حقوق الإنسان.
وقال مايكل بيج نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش “يجب أن يتمتع المواطنون والمقيمون السعوديون بالفعاليات الترفيهية والرياضية، لكن يجب أن يتمتعوا أيضا بالحقوق الأساسية مثل حرية التعبير والتجمع السلمي”.
وتجاهلت ألكسندرا أرماس الرئيس التنفيذي للجائزة الأوروبية للسيدات الانتقادات، وقالت إنّ اغتنام الفرصة لنقل اللعبة إلى السعودية كان “قرارا سهلا”.