شنت وسائل الإعلام البريطانية هجوما حادا على سارة فيرغسون (فيرغي) دوقة يورك بعد قبولها دعوة للمشاركة في السعودية من ولي العهد محمد بن سلمان.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن دوقة يورك، الزوجة السابقة لابن الملكة الثاني الأمير أندرو، سافرت إلى المملكة كضيفة على الأمير محمد بن سلمان وقالت كلمات مديح في “القيادة الجيدة” للمملكة.
وجاءت الدعوة من بن سلمان للأميرة البريطانية بداية هذا الشهر للمشاركة في المؤتمر. وصرحت قبل ذلك “الجميع كانوا طيبين هنا وأعتقد أن هذا نابع من القيادة الجيدة”.
وأدت الزيارة وتصريحات الأميرة سارة إلى تعرضها لهجوم شديد من وسائل الإعلام والأوساط الحقوقية والسياسية البريطانية لتقربها من بن سلمان صاحب السجل الأسود في حقوق الإنسان.
وتتزامن الأنباء عن تقربها من بن سلمان مع المشاكل التي يعاني منها زوجها السابق الأمير أندرو بعد المقابلة التي أجراها مع بي بي سي حول علاقته بجيفري إبستين المتهم بارتكاب جرائم جنسية مع القاصرات وأدت إلى تعليقه عمله العام. وقال الأمير أندرو في المقابلة إن استمرار علاقته مع إبستين كان نابعا من سوء تقديره.
وتتهم زوجته السابقة الآن بنفس الأمر “وسوء التقدير” عندما قبلت الزيارة. وقالت السياسية العمالية آن كلاود التي كانت عضوا في لجنة من النواب اتهمت المملكة بتعذيب النساء المعتقلات: “هناك الكثير من الأسئلة حول هذا الرجل (محمد بن سلمان) وربما كان على البعض تعليم دوقة يورك بعضا من الحقائق الصعبة عن السعودية والسياسات التي تؤثر على الكثير من الناس”.
وأضافت: “لا أستطيع تخيل شخص مثل الأميرة ديانا يقبل الدعوة”. وقالت: “هذا مدمر للعائلة المالكة التي تعاني من شخص يعاني من هذا”.
وكان مدير مكتب محمد بن سلمان بدر العساكر قد دعا الدوقة لحضور منبر ميسك الدولي الذي عقد في 12 تشرين الثاني (نوفمبر). وتصف ميسك نفسها بأنها مؤسسة مكرسة من أجل “تشجيع التعليم والقيادة بين الشباب ومستقبل أفضل في السعودية”.
وأكد المتحدث باسم الدوقة أنها لم تحصل على مكافأة مالية للظهور في المؤتمر الذي ترأسه ولي العهد. ولكنها قامت بعد سلسلة من المقابلات بالترويج لماركاتها مثل الشاي المعطر والمجوهرات والمواد المنعشة للمنازل.
وقال المتحدث باسم الدوقة إن أي عوائد مالية من المبيعات ستذهب إلى المؤسسة التي أنشأتها “هومانيتاس”، وفي ظهور على منصة المؤتمر قدمت عليها أنها “المحسنة الصامدة”.
وفي مقابلة مع صحيفة “أرب نيوز” قالت دوقة يورك: “أحب شعور اللطف الذي حصلت عليه في السعودية”.
وأكد متحدث باسم الدوقة أنها سافرت إلى الرياض كضيفة على بن سلمان، وقال: “دوقة يورك ليست سياسية وهي لا تعتذر عن ذهابها لمقابلة الشباب في السعودية والذين سيغيرون البلد” و”لم تقابل الأمير أثناء وجودها في المملكة ولكنها قابلت أعضاء في حكومات أخرى شاركوا في المنبر السنوي”.