تؤكد الحقائق أن ولي العهد الحاكم الفعلي للسعودية يسمح بتسلسل الشـذوذ لبلاد الحرمين ويظهر دعما أكثر من أن يُحصى لهم ولإبرازهم.
وتزامنًا مع انطلاق كأس العالم للرياضات الاكترونية، فُوجئ الكثيرون بالسماح برفع علم الشواذ في بلاد الحرمين في تحدٍ واضح وصريح لكل أعراف المجتمع وتقاليده العربية والإسلامية.
وفي الواقع فإن رفع علم الشواذ مع انطلاق المسابقة كان بتنسيق مسبق مع نظام محمد بن سلمان.
إذ بدد الرئيس التنفيذي للبطولة ما أسماه ” مخاوف المثليين ومزدوجي الميل الجنسي” من عدم السماح لهم بالمشاركة، وقال إن الرياض ترحب بالجميع دون تمييز على أساس الجنس.
ومنذ انقلاب بن سلمان (بالتواطؤ مع أبيه الملك) لتغيير تراتبية الحكم لديهم، حرص بكل الوسائل على إفساد المجتمع وسلخه عن أخلاقه وقيمه، فضيّق على العلماء وأنشأ هيئة الترفيه وسمح بإقامة الحفلات واستضافة أهل المجون.
ولكن أن يصل الأمر لدعم الشذوذ في بلاد الحرمين فهذا ما فاق التصورات، إذ أن المجتمع السعودي محافظ بطبعه، معتز بقيمه.
وقد لجأ نظام بن سلمان لأساليب غير مباشرة في الترويج للشـذوذ تنوّعت بين الترويج غير المباشر والتغاضي عن نشاطاتهم في بلادنا والظهور بمظهر المتسامح تجاههم لإرضاء الغرب.
وقد بدأ بن سلمان مشروعه الخبيث بحذف ما يُجرّم الشذوذ من المناهج. واحتفى معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي IMPACT (ومقرّه تل أبيب!) بهذا القرار وقرارات أخرى، كما وصفت مجلة TIME الأمريكية ذلك بأنه “أكثر اعتدالًا وتسامحًا”.
بموازاة ذلك استضاف نظام محمد بن سلمان بنفسه وفي مجلسه الخاص الشـاذ جورج نادر، وعكست الصور التي جمعتهما عمق العلاقة بينهما.
أما من استضافهم نظامه من الشــاذين بصورة رسمية فكثر، بعضهم بحجة فعاليات الترفيه والبعض الآخر بحجة مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
قبل أعوام وفي شهر رمضان المعظّم، صُدم الجميع باستضافة هيئة الترفيه لكل من الإباحي والشـ. ـاذ جنسيًا Koldo Goran والمدعو Viktor Rom Venus واللذان تفاخرا بنشر صورهما في بلادنا وفي شهر رمضان المبارك!
في هذه الأثناء فإن مهرجان البحر الأحمر السينمائي شهد مشاركة عدد من الشـواذ أبرزهم: ـ الممثلة والراقصة الإسبانية María Pedraza التي مثّلت في مسلسل النخبة الذي يروج للشذوذ، والممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي التي أخرجت أحد الأفلام المروّجة للشــذوذ.
إلى ذلك سأل موقع Deadline Hollywood، الرئيس التنفيذي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي محمد التركي عن موقف المهرجان من عرض أفلام عن الشذوذ، فأجاب: “ليس هناك أي رقابة، نحن نتخطى الحدود، ونعرض جميع أنواع الأفلام، ويسعدنا أننا قادرون على تحقيق ذلك”.
وبالفعل، تجاوزت النسخ الأخيرة من المهرجان كل الخطوط الحمراء فسمحت بعرض فلمين يروّجان للشـذوذ علانية: القفطان الأزرق: الذي يتناول علاقة شـذوذ بين خياط وصانعه، وفيلم كاملة: يتناول قصة طبيبة عزباء تقع في غرام رجل، ثم تتعرف على مريضة تمتهن الدعارة لتقع معها في علاقة شذوذ.
وما سمحت نسخة العام الذي قبلها من المهرجان بعرض فيلم Fay‘s Palette الذي أخرجه أنس باطهف والذي يتناول موضوع الشذوذ بين الفتيات.
موقع Dirty Moves نشر الخبر حينها ووصف عرض الفيلم بأنه “أشبه بالمعجزة” وذلك لأنه من إخراج مخرج “سعودي” وأنه كسر كل القيود في المجتمع المحافظ.
إلى ذلك شهد الإعلام الرسمي وأذرعه المقربة من محمد بن سلمان محاولات واضحة للترويج للشذوذ.
وقد روجت مجموعة MBC السباقة في إفساد الكبار، عبر قناة الاطفال لعلم الشـاذين، مما أثار حفيظة المواطنين الذين رفعوا هاشتاق #قناة_mbc_تروج_الشذوذ.
ومن الاختراقات الإعلامية في بلاد الحرمين، ما قامت به المخرجة “السعودية” هيفاء المنصور، بإخراج حلقة من مسلسل “The L Word: Generation Q” والتي تتضمن مشاهد للعلاقات الشــاذة.
وعليه فقد ضرب بن سلمان بعرض الحائط كل القوانين والفتاوى التي تجرم الشـذوذ وتحرمه وسمح بالترويج له في بلاد الحرمين، بل ومنع دار الإفتاء وهيئة كبار العلماء من التفوه بكلمة أو إصدار أي بيان أو فتوى لتوضيح شرع الله وهو بذلك (يحكم بغير ما أنزل الله).
وفي الوقت الذي يُمنَع فيه رفع أي علم آخر في بلاد الحرمين ولو كان علم فلسطين التي تضم ثالث مقدسات المسلمين، بل ويُعتَقل من يفعل ذلك كما حدث مع الكثيرين، فإنه بُسمَح علانية برفع علم لا يخالف الإسلام فحسب، بل يُخالف الفطرة البشرية السوية.
وكل هذه الممارسات تكشف تواطئ نظام ابن سلمان تنشر الشذوذ في بلاد الحرمين الشريفين (رغم التصريحات الإعلامية التي تروّج لمنعه)!.
وقد أكّدت ذلك مجلة “أتلانتك” الأميركية بقولها إن الشـاذين في المملكة يقومون وبعلم السلطات المحلية بحفلاتهم ويوجهون دعوات رسمية بهذا الشأن.
ولا ننسى البيئة الخصبة التي وفّرها موسم الرياض وحفلات الترفيه، والتي أفرزت الكثير من المناظر المشبوهة والمقزّزة والمخزية للشباب والبنات وبصورة علنية والتي لم تكن لتظهر لولا أمنهم من العقاب والمحاسبة.