كشف مصدر مطلع بأن توترا بالمفاوضات بين نظام آل سعود وتركيا ساد في المرحلة الأخيرة بعد مساعي لإصلاح العلاقات المتدهورة بين الطرفين.
وقال مصدر لـ”ويكليكس السعودية” إن الملك سلمان ومن ورائه نجله ولي العهد محمد يحاولان تسرّيع مفاوضات المصالحة مع تركيا.
وذلك سعيا لإنهاء ملف جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2018.
وأكد المصدر أن بن سلمان يحاول إقناع تركيا لإغلاق هذا الملف في محاولة لتهدئة غضب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المقابل يتمس بشروط صعبة ضد المسؤول عن جريمة القتل داخل الأراضي التركية، وذلك في إشارة لولي العهد.
وأكد المصدر أن بن سلمان يشعر بالغضب من موقف تركيا وتمسكها بمبادئها، ما دفعه لتصعيد حملة المقاطعة ضد المنتجات التركية.
وسبق أن قالت مصادر سعودية إن المملكة تتجه حاليا نحو إتمام المصالحة مع تركيا وذلك بعد إحراز تقدم في ملف المصالحة الخليجية.
وذكرت المصادر لـ”ويكليكس السعودية” أن الملك سلمان أمر خلال يناير الماضي، بتشكيل لجنة سعودية تتولى ملف المصالحة مع تركيا.
وأشارت إلى أن وفد سعودي – رفيع المستوى – غادر الرياض لزيارة أنقرة وبحث تعزيز العلاقات مع البلدين.
تصعيد سعودي
ومجددا دعت “الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا” في السعودية، إلى التخلي الكامل عن أي منتجات تركية
واعتبرت أن الاستمرار في بيعها سيكون غير مقبول خاصة في ظل “توسع العداء التركي”.
وقالت الحملة في بيان نشرته على حسابها في موقع “تويتر”: “اليوم تدخل الحملة الشعبية منعطفا مهما لن يكون فيه مقبولا على الإطلاق استمرار أي متجر في عرض وبيع أي منتج تركي تحت أي ذريعة كانت”.
واعتبر مروجو الحملة أن “الفترة الماضية كانت كافية لتصريف البضائع التركية ووقف التعامل الكامل مع أي منتج أو مستورد تركي نهائيا وصولا لهدف الحملة الرئيس” المتمثل في الشعار “صفر تعامل مع تركيا”.
بيان هام ?
الحملة الشعبية تدخل منعطفًا مهمًا لن يكون فيه مقبولًا على الإطلاق استمرار أي متجر في بيع أي منتج تركي تحت أي ذريعة كانت؛ وذلك أن الفترة الماضية كانت كافية لتصريف البضائع التركية ووقف التعامل الكامل مع أي منتج تركي وصولًا لهدف الحملة الرئيس #صفر_تعامل_مع_تركيا . pic.twitter.com/N0A9nWNRXf
— الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا (@ThePCBT) February 21, 2021
وأضاف البيان: وجود أي متاجر اليوم تعرض البضائع التركية هو بمثابة عدم التزام بالبيانات الإعلامية التي أصدرتها خلال انطلاق الحملة الشعبية.
ومحاولة التفاف على تعهداتها السابقة الصادرة في أكتوبر 2020، واستخفاف بالمستهلك الوطني الواعي والمحب لوطنه، والذي يرفض التعامل مع أي دولة تعادي وطنه وقيادته.
وتشهد العلاقات بين تركيا والسعودية توترا منذ سنوات بسبب قضايا في السياسة الخارجية وأسلوب التعامل مع جماعات الإسلام السياسي.
وخاصة بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، يوم 2 أكتوبر 2018 في قنصلية المملكة باسطنبول.
وتحتل السعودية المركز الـ15 في قائمة أكبر أسواق الصادرات التركية، حيث بلغت مبيعاتها التي يتصدرها السجاد والمنسوجات والكيماويات والحبوب والأثاث والصلب، 1.91 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2020.
وهذا يمثل انخفاضا بنسبة 17% عن عام 2019 حيث وصل هذا المؤشر في حينه 2.3 مليار دولار.