يواجه ثلاثة من معتقلي الرأي في سجون النظام السعودية أوضاعا كارثية بفعل التعذيب والعزل رغم أن أحدهم مصاب بالشلل.
وتواصل سلطات السجون السعودية مضايقاتها على مدار الساعة ضد معتقلي الرأي، لإيصالهم لأوضاع صحية ونفسية خطيرة يصعب عليهم مواجهتها لاحقا وتؤثر على مصيرهم.
واحد من هؤلاء هو المعتقل السعودي ضيف الله زيد السريح العتيبي الذي يعاني يعاني من الإصابة بالشلل التام، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد داخل السجون، والتعذيب الذي لاقاه.
كان العتيبي أعلن إضرابه عن الطعام مرات عدة، لاسيما عام 2019.
وذلك رغم أنه مصاب بالشلل ومشاكل صحية أخرى.
واعتقلت السلطات السعودية العتيبي في مارس من عام 2008؛ إثر آراء عامة قدمها لتحسين الواقع المعيشي للشعب السعودي.
وتقول منظمة سند الحقوقية إن العتيبي يعد أحد الأمثلة البارزة التي لا يمكن أن ينسيها التاريخ، في صمود وتحدِ مستمر أمام التعسف المستمر من قبل السلطات داخل السجون.
في حين لا يزال الناشط السعودي يحيى الوادعي رهن الاعتقال في سجون سلطات المملكة، رغم انتهاء الحكم الجائر المفروض عليه منذ أكثر من سنة.
وتعرض الوادعي للاعتقال منذ عام 2013، على خلفية انتقاده لحملات القمع ضد الناشطين، ومطالبته بالإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة.
ويقبع في السجن منذ ذلك الحين، فرغم اعتقاله في 2013، إلا أن المحكمة الجزائية لم تصدر الحكم عليه إلا بعد مرور نحو عامين على اعتقاله، حينما حكمت عليه المحكمة بالسجن لـ 6 أعوام.
ولا يزال الوادعي داخل السجن، رغم انتهاء فترة الحكم عليه بالسجن.
وسط استمرار بالمطالبات من قبل الناشطين والحسابات النشطة الشهيرة التي تدعو دائما للإفراج عن مثل هؤلاء الذين لا ذنب لهم.
ويحيى الوادعي، شاب سعودي ناشط بمجال حقوق الانسان، لجأ إلى الدعوة المستمرة للإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة العربية السعودية.
وهو ما كلفه ذلك أن يقبع في السجن كل هذه الأعوام.
في الوقت ذاته يتعرض الدكتور سعود مختار الهاشمي للاعتقال والحكم عليه لـ 30 عاما، دافعا ثمن نشاطه ومواقفه الإصلاحية التي كان يمارسها أمام العلن قبل الاعتقال.
ويرتبط اسم الدكتور الهاشمي، بأكبر مجموعة سعت لتأسيس منظمة تعنى بحقوق الانسان وكانت تهدف للإصلاح، وعرفوا في حينها بإصلاحيي جدة، ليكونوا جميعا رهن الاعتقال منذ عام 2007م.
وعرف على الهاشمي بمواقفه الحادة ضد قرارات النظام الجائرة، وجرأته في التعبير عن رأيه بمجال الإصلاح في أمور البلاد والقرارات الحكومية.
ووفق ما تكشفه تصريحات لمقربين منه، لاسيما من أفراد عائلته، فإن الهاشمي يتعرض للتعذيب والمضايقة المستمرة، وهو يعد الشخص الذي تعرض لأقسى حكم بقرار سجنه لـ 30 عاما.
كان قد تعرض الدكتور لجلطة أصيب بها نتيجة التعذيب النفسي والجسدي الذي كان يتعرض له، عام 2016م، داخل سجن ذهبان بجدة الذي يمكث فيه منذ العام 2007.
والهاشمي، دكتور متخصص في طب الأسرة والمجتمع، كان له الحضور الكبير على الاعلام، وسعى في دعم الإصلاح بشتى المجالات.
ونفذت سلطات آل سعود، في سبتمبر/ أيلول 2017م أكبر حملة اعتقالات بحق العشرات من الدعاة والأكاديميين واقتصاديين وكتاب ونشطاء ومفكرين وغيرهم.
من دون أن توضح السلطات مصيرهم أو توجّه لهم تهماً وتعقد لهم محاكمات علنية بناء عليها.
ووصف عام 2017 بأنه عام الاعتقالات والعام الأسوأ في حقوق الانسان في تاريخ المملكة.