حظي الرئيس الأميركي جو بايدن بترحيب بارد في وسائل الإعلام السعودية بما يعكس مخاوف ولي العهد محمد بن سلمان من الإدارة الجديدة.
ويخشى بن سلمان من اتخاذ بايدن إجراءات ضد انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية لا سيما المرتبطة بولي العهد.
ولم تقدم السعودية تهنئة إلى بادين على تنصيبه رسميا ودخوله البيت الأبيض.
حسرة على عهد ترامب
ولا تزال وسائل الإعلام الرسمية في السعودية تظهر حسرة على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكل ترامب وفر حصانة لبن سلمان من دعوات مسائلته ومحاسبه على جرائمه.
وتحت عنوان “وداعا ترامب مرحبا بايدن”، تساءل الصحافي السعودي عبد الرحمن الراشد في مقال في صحيفة “الشرق الاوسط” عما إذا كانت سياسات الرئيس الجديد ستكون امتدادا لسياسات باراك اوباما الذي اتسمت علاقته مع قادة الخليج بالفتور.
وكان بايدن نائبا لأوباما خلال ولايتيه اللتين شهدتا تقاربا مع إيران وتوقيعا على اتفاق نووي تاريخي انسحب منه ترامب.
وكتب الراشد “بالفعل، العديد من الوجوه التي أعلن عن ترشيحها عملت ضمن كوادر أوباما، لكن وجودهم لا يعني أنها ستكون سياسة طبق الأصل”.
وتابع “لقد فشل أوباما خلال رئاسته في تسويق سياسته، تحديداً فرض التعامل مع إيران على الدول الخليجية العربية وإسرائيل. ثم جاء ترامب وحاصر أذرع إيران، ودمر قدراتها المالية والاقتصادية. وبالتالي، العودة إلى النقطة نفسها التي تركها أوباما أمر شبه مستحيل”.
ومن المتوقع أن يعتمد بايدن استراتيجية أميركية تقليدية أكثر وأن يسعى إلى جر إيران إلى طاولة المفاوضات.
وتناقضت علاقات ترامب مع دول الخليج مع العلاقة الفاترة التي ربطت هذه البلدان بأوباما الذي أثار بإبرامه الاتفاق مع إيران حول ملفها النووي مخاوف السعودية وجيرانها.
وسألت “عكاظ” السعودية في مقال “الديمقراطيون الجدد.. معانقة الحلفاء.. أم العودة للأعداء”.
وأظهر بادين إشارات جدية على عزمه محاسبة السعودية على انتهاكاتها قبل انتخابه رئاسية للولايات المتحدة.
كما أعلنت إدارة بايدن عزمها الكشف عن التقرير الأمني الخاص بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي ما يشكل تحديا كبيرا لبن سلمان.