بدء أكبر عملية تبادل للأسرى بين أطراف النزاع في اليمن
أقلعت اليوم الخميس طائرتان تابعتان للجنة الدولية للصليب الأحمر من مطاري سيئون وصنعاء في اليمن، مع بدء تنفيذ صفقة تبادل للأسرى بين الحكومة اليمنية والتحالف السعودي الإماراتي وبين جماعة الحوثي، وذلك بعد يوم من إطلاق الحوثيين أسيرين أميركيين مقابل 240 من أنصارهم.
وتحمل الطائرة المنطلقة من مطار سيئون بمحافظة حضرموت باتجاه صنعاء الأسرى الحوثيين، تزامنا مع حمل الطائرة الأخرى القادمة من مطار صنعاء إلى سيئون أسرى الحكومة والتحالف.
وذكرت مصادر أن طائرتين أخريين ستقلعان من مطاري صنعاء اليمني وأبها السعودي لنقل خمسة عشر أسيراً سعوديا و4 سودانيين.
ومن المفترض أن يُطلق 1081 أسيرا من الجانبين في هذه الصفقة، وهي أكبر عملية تبادل أسرى منذ اندلاع الحرب في اليمن.
وسيشمل اليوم الأول لتبادل الأسرى إطلاق سراح 480 أسيرا من الحوثيين مقابل 250 من الحكومة الشرعية، بينما سيفرج غدا الجمعة عن 200 أسير حوثي مقابل 251 أسيرا من طرف الحكومة.
وفي وقت سابق اليوم، قال الصليب الأحمر الدولي “نتوقع إتمام صفقة الأسرى بين الحكومة والحوثيين خلال ساعات”.
وسبق أن أكد رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبد القادر المرتضى حل إشكاليات طرأت قبل يومين بشأن تنفيذ الصفقة، وقد استكملت الإجراءات بشأنها من قبل جميع الأطراف.
من جانبه، قال ماجد فضائل عضو الوفد الحكومي إن الصفقة سيتم تنفيذها في موعدها ما لم تحصل أي عرقلة من طرف الحوثيين، مضيفاً أن من بين المفرج عنهم عددا من الصحفيين.
وكانت جماعة الحوثي قد أفرجت أمس عن أميركيين كانا محتجزَين لديها إضافة إلى رفات ثالث، مقابل الإفراج عن 240 من أنصار الحركة، بينهم عدد من المقاتلين.
وجرى الإفراج المتبادل بموجب صفقة أبرمت بموافقة الولايات المتحدة والسعودية، وبوساطة سلطنة عمان.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين في بيان إن بلاده ترحب بإفراج الحوثيين عن ساندرا لولي ومايكل جيدادا، وأضاف أنه سيتم أيضا إعادة جثمان بلال فطين الذي توفي في الأسر.
ولولي موظفة إغاثة كانت محتجزة منذ 3 سنوات في حين ظل رجل الأعمال جيدادا محتجزا لمدة عام.
وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام إن نحو 240 من الجرحى والعالقين اليمنيين عادوا إلى صنعاء على متن طائرتين عُمانيتين.
وأضاف عبد السلام أن من بين الجرحى من سافروا إلى مسقط أثناء مشاورات السويد في سبتمبر/أيلول 2018.
من جهة أخرى، قال كاش باتل نائب مساعد الرئيس الأميركي -الذي عمل على إنجاز الصفقة- إن واشنطن تأكدت من أن أنصار جماعة الحوثي المفرج عنهم ليس من بينهم أي شخص مدرج على قوائم الإرهاب الأميركية.
وأضاف باتل أن بلاده رفضت عودة عدد من الأشخاص الذين طالبت جماعة الحوثي بتضمينهم في الصفقة، لكونهم “يشكلون خطرا كبيرا”.