بعد أكثر من أربعة أعوام على بدء حرب نظام آل سعود على اليمن بزعم محاربة تنظيم جماعة أنصار الله “الحوثيين” واعادة الحكومة الشرعية الى الحكم، تبرز ما كلفته الحرب من عتاد وأموال وضعف اقتصاد المملكة فضلا عن الملاحقات الدولية للرياض.
ومع إعلان قيادة قوات تحالف آل سعود إعادة تموضعها في عدن لتكون بقيادة الرياض، سلطت المصادر الاعلامية الضوء على حجم وعتاد قوات آل سعود وانتشارها باليمن:
100 طائرة حربية: بدأ نظام آل سعود عملياته العسكرية عام 2015 في حملتها “عاصفة الحزم” بمئة طائرة حربية وآلاف الجنود دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
40% أطفال: كانت ذريعة النظام حماية الحدود الجنوبية من هجمات الحوثيين، واستعانت بعشرات الآلاف من القوات السودانية والـمرتزقة ومجندين يمنيين، في حين تقول تقارير إن 40% منهم أطفال.
30 طائرة أباتشي: بعد قرابة سبعة أشهر من العام ذاته (في سبتمبر/أيلول) دعمت السعودية حملتها العسكرية في اليمن بثلاثين طائرة أباتشي ومدرعات أمريكية متطورة في قاعدة العند الجوية ومأرب.
10 آلاف جندي: دعم نظام آل سعود حربه على اليمن بأكثر من عشرة آلاف جندي معظمهم سعوديون وإماراتيون.
مطار مأرب: توزعت القوات السعودية على قواعد عسكرية عدة منها مأرب حيث تمركزت في مطار مأرب ومعسكر “صافر”.
محافظة المهرة: في شرق اليمن، نشرت الرياض قواتها على قاعدتين في ميناء نشطون ومطار الغيضة بمحافظة المهرة، إضافة إلى معسكر في “سيئون” بوادي حضرموت.
محافظة حجة: كما نشر نظام آل سعود أيضا مئات الجنود بمعسكر للقوات في منطقتي ميدي وحرض بمحافظة حجة غرب اليمن على حدود نجران.
محافظة صعدة: يوجد مئات الجنود في “الظاهر” و”شدا” “الملاحيظ” بصعدة شمالي اليمن التي تشترك بحدود مع نجران وجازان وعسير.
قواعد بعدن وسقطرى ولحج: في جنوب اليمن، اتخذ نظام آل سعود قاعدة عسكرية بعدن كما أرسل ضباطا وجنودا أطلق عليهم اسم قوة الواجب التي استقرت بقاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى إضافة لقاعدة العند الجوية بمحافظة لحج.
معسكرات بالخوخة والمخا وميون: مؤخراً تسلمت قوات نظام آل سعود معسكرين من الإمارات في “الخوخة” و”المخا” جنوبي الحديدة، إضافة إلى وجود عشرات الجنود بجزيرة “ميون” على فوهة باب المندب.
عشرات مليارات الدولارات خسائر: تتكبد المملكة في عملياتها العسكرية باليمن خسائر تقدر بعشرات المليارات من الدولارات في العام، بمعدل مئتي مليون دولار يوميا.
ميدانيا قالت مصادر يمنية إن وزيري الداخلية والنقل اليمنيين نجوَا من محاولة اغتيال في شبوة شرقي البلاد، مشيرة إلى أن العملية كانت عبر سيارة ملغمة اكتشفت قرب مقر إقامة طاقم الوزيرين، وذلك بعد توجيههما انتقادات لاذعة للسعودية والإمارات.
وبحسب تصريحات مصدر أمني فإنه قد تمّ القبض على شخص حاول زرع عبوة قرب منزل محافظ شبوة حيث يقيم وزير الداخلية أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني.
ويقيم هذان الوزيران في مبنى المحافظة منذ أربعة أيام عقب وصولهما عتق في زيارة تفقدية.
وكشف وزير النقل عن قيام الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على شخص كان يحاول زرع عبوة ناسفة بجوار سور مبنى محافظ محافظة شبوة والذي يقيم فيه مع الميسري.
وأضاف الجبواني: الشخص الذي كان يحاول زرع العبوة المتفجرة تبين من خلال التحقيقات الأولية معه أنه يتبع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وأكدت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة شبوة عن قيام أشخاص بإلقاء قنبلة صوتية مساء الجمعة الماضية في ذات الشارع الذي يقع فيه منزل المحافظ، وذلك بعد ساعات من وصول وزيري النقل والداخلية إلى المحافظة.
وتأتي محاولة استهداف الوزيرين بعد يوم واحد من إطلاقهما تصريحات تنتقد السعودية والإمارات اللتين تحاولان إجبار الحكومة اليمنية على توقيع اتفاق الرياض مع المجلس الانتقالي الذي انقلب على الحكومة اليمنية في العاشر من أغسطس/ آب الماضي.
ومن بين ما قاله الميسري في تصريحاته التي هاجم بها التحالف السعودي الإماراتي أثناء لقائه السبت الماضي بمشائخ ووجهاء وأعيان بمحافظة شبوة “لا نريد حكومة شقها يتحكم فيه محمد آل جابر (سفير السعودية في اليمن) والشق الآخر يتحكم فيه ضابط إماراتي”.
وفي ذات الاتجاه، دعا وزيرُ النقل السعوديةَ إلى التخلي عن “اتفاق الرياض” بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدًا أن أبو ظبي لن يكون لها موطئ قدم في اليمن.
وقال الجبواني في تغريدات له على صفحته في تويتر إن الاتفاق سيفشل ويسقط، متوعداً الإمارات ومن تدعمهم بالهزيمة الساحقة في محافظة شبوة وباقي محافظات الجنوب.
وكان الوزير قد حذر في وقت سابق من “اتفاق الرياض” باعتباره مكافأة للانقلابيين من أعضاء المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا الذين قادوا انقلابًا على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من أغسطس/آب الماضي.