قالت الهيئة الدولية للرقابة على إدارة السعودية للحرمين اليوم إن استمرار نظام آل سعود في اقحام خلافاته السياسية مع الدول المجاورة في إدارته للأماكن المقدسة في بلاد الحرمين أمر مشين ويجب إنهائه.
وبمناسبة مرور ثلاثة أعوام على الأزمة الخليجية التي تضمنت منع مواطني دولة قطر والمقيمين فيها من أداء شعائر الحج والعمرة، شجبت الهيئة الدولية استمرار السلطات السعودية في التوظيف السياسي الفج للمشاعر الدينية.
وجددت الهيئة الدولية الأمة الإسلامية إلى التدخل العاجل للسماح لمواطني ومقيمي دولة قطر أداء الشعائر الدينية في بلاد الحرمين دون اعتبارات للخلافات السياسية.
وأكدت على وجوب وقف تسييس السلطات السعودية للحج والعمرة واستخدام ملف الحج والعمرة للانتقام السياسي من الحكومة القطرية ومحاولة بث الفتنة والفرقة بين طبقات المجتمع القطري.
وشددت على أنه أنه من غير الجائز منع المسلمين وصدهم عن اداء مناسك الحج والعمرة، حيث يضع المسلمين حول العالم في حالة من الغموض والارتباك والخوف على ما سيحدث بعد ذلك للشعائر الدينية في السعودية.
وحثت الهيئة الدولية دول ومؤسسات وحكومات الأمة الاسلامية على التدخل والضغط على السلطات السعودية من أجل تغيير سياساتها ووقف تسييس الحج وتحييد الأماكن المقدسة في السعودية والسماح لمواطني الدول الاسلامية من اداء فريضة الحج بدون فرض شروط سياسية على حكوماتهم.
كما جددت مطالبتها للدول والمؤسسات والحكومات الإسلامية التحرك الفوري للتدخل بإدارة الأماكن المقدسة الاسلامية في الحرمين وذلك لضمان تحييدها وذلك بعد فشل السلطات السعودية في ضمان حيادية اماكن العبادة.
وتهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة, ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
وايضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. واخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة.
وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة.
وتقول الهيئة إنها تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.