أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في اليمن عن استهداف مطار أبها الدولي في السعودية بطائرات مسيرة.
وأفادت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين نقلاً عن المتحدث باسم القوات الموالية للحوثيين يحيى سريع، بأنّ الجماعة نفذت هجومين بطائرات مسيرة على مطار أبها في السعودية.
وأضاف سريع أن الهجوم الأول استهدف محطة الوقود في المطار، بينما طاول الهجوم الثاني برج المراقبة.
وذكر أن العمليات تسببت في تعطيل الملاحة الجوية بالمطار، لافتاً في صفحته على “تويتر” إلى أنّ هذا الاستهداف يأتي “رداً على جرائم العدوان وحصاره المستمر وغاراته المتواصلة التي بلغت خلال الـ48 ساعة الماضية 26 غارة جوية”، على حدّ تعبيره.
وكان الحوثيون أعلنوا الاثنين الماضي، تنفيذ هجمات واسعة ضد أهداف سعودية بطائرات مسيرة، طاولت مطاري أبها الدولي ونجران، وكذلك قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط.
ويجمع مراقبون على أن جماعة “أنصار الله” المعروفة باسم الحوثيون أهانت نظام آل سعود عبر سلسلة ضرباتها التي وجهت مؤخرا إلى المملكة وصل حد تحذيرها من استهداف المدنيين السعوديين.
وأعلنت جماعة الحوثي في اليمن الخميس الماضي استهداف مناطق حساسة في مطار أبها الدولي، محذرة المدنيين في المملكة بالابتعاد عن المطارات والمواقع العسكرية التي تتعرض للقصف باستمرار.
وقال المتحدث باسم الجماعة اليمنية، العميد يحيى سريع إنّ “سلاح الجو المسير نفذ عمليتين واسعتين باتجاه مطار أبها الدولي بعدد من طائرات قاصف كيه 2″، بحسب قناة “المسيرة” التابعة للحوثي.
وأضاف أن “العملية الأولى استهدفت برج المراقبة في المطار، فيما استهدفت العملية الأخرى مواقع حساسة داخل المطار”، لافتاً إلى أن الإصابات كانت دقيقة ومباشرة.
وأكّد القيادي في جماعة الحوثي أن الملاحة الجوية في مطار أبها الدولي تعطلت، مشدداً على أن ذلك يأتي رداً على “الحصار” الذي ينفذه التحالف على الشعب اليمني.
ودعا “سريع” المدنيين والشركات في السعودية للابتعاد الكامل عن المطارات والمواقع العسكرية؛ لكونها أصبحت أهدافاً مشروعة لهم.
ومساء الخميس، قال التحالف العربي الذي تقوده الرياض: إنّ “الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً من محافظة حجة باستخدام الأعيان المدنية في سوق الربوع”، بحسب قناة “الإخبارية” السعودية.
وأضافت القناة نقلاً عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، إعلانه اعتراض وإسقاط طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون باتجاه جازان وأبها (جنوب غربي المملكة).
والشهر الماضي، هدد الحوثيون بأن عملياتهم ستمتد إلى أهداف حساسة بأماكن أخرى غير متوقعة في السعودية، مؤكدين أن مطارات أبها وجازان وعسير ونجران أصبحت غير آمنة، وستتعرض للاستهداف الدائم والمتواصل.
وكثفت جماعة الحوثي، مؤخراً، هجماتها بالطائرات المسيَّرة والصواريخ المتوسطة المدى على أهداف سعودية، لا سيما مطاري جازان وأبها، في حين يعلن الحوثيون بين الفينة والأخرى مقتل جنود سعوديين في مواجهات قرب الحدود اليمنية.
ولم يقف تصعيد الحوثيين عند حدود المطارات؛ فقد أكدوا وصول طائراتهم المسيَّرة، في يونيو الماضي، إلى قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط جنوب غربي السعودية. وقبلها في 14 مايو الماضي، استهدفت سبع طائرات مسيَّرة محطتي ضخ للنفط السعودي في شركة أرامكو.
وقبل أيام اعلنت جماعة “الحوثي” اليمنية، سيطرتها على 37 موقعا في عمليات هجومية بمحافظة الجوف (شمال)، قبالة نجران في المملكة.
وأعلنت الجماعة أن “العملية نفذتها وحدات متخصصة من مختلف الصنوف من ألوية الصماد، واللواءين 29 ميكا عمالقة، و145 مشاة”.
وقالت إنه تم تدمير أكثر من 24 آلية وعربة وأسلحة مختلفة واغتنام كمية من الأسلحة, وتحدث المصدر عن مقتل أكثر من 41 “مرتزقا” بينهم قيادات.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة “الحوثي” المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الرياض، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
وكانت قد صعدت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) هجماتهم ضد المملكة ضد أهداف حيوية شملت مطاري أبها ونجران وقاعدة الملك خالد بالمملكة بطائرات مسيرة.
وأعلنت الجماعة تنفيذ هجمات واسعة ضد أهداف بالمملكة بطائرات مسيرة، طاولت مطاري أبها الدولي ونجران، وكذا قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط.
وقال المتحدث باسم الجماعة يحيى سريع، في صفحته على “فيسبوك” إنّ “سلاح الجو المسير نفذ عمليات واسعة باتجاه كل من مطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط ومطار نجران، بعدد كبير من طائرات قاصف2k المسيرة”.
وعرض سريع تفاصيل الهجوم، قائلاً إن “العملية الأولى استهدفت مرابض الطائرات بلا طيار في مطار نجران بعدد من طائرات قاصف2k”، مؤكداً أنّ “الإصابة كانت مباشرة وتسببت في تعطيل الملاحة الجوية في المطار”.
وذكر أن العملية الثانية استهدفت مواقع عسكرية مهمة وحساسة في قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط بعسير بعدد من طائرات قاصف2k”، مبيناً أيضاً أن “الإصابة كانت دقيقة”.
وأكد أن “العملية الثالثة استهدفت مرابض الطائرات وأهدافاً أخرى في مطار أبها الدولي”، لافتاً إلى أنها “أصابت أهدافها بدقة عالية وتسببت في تعطيل الملاحة الجوية في المطار”.
وكثفت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، في الأونة الأخيرة، هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على أهداف سعودية، لا سيما مطاري جازان وأبها، جنوب غربي المملكة.
كما كان قد دعا زعيم “الحوثي” في اليمن عبدالملك الحوثي، دولة الإمارات إلى أن تكون صادقة في إعلانها “الانسحاب” من اليمن.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قد قال إن بلاده على الرغم من سحب بعض قواتها من اليمن، إلا أنها لن تغادر اليمن، مع إبداء حرصه على نفي وجود خلافات مع الرياض.
وقالت مصادر قريبة من الحكومة اليمنية إنه على الرغم من تقليص الإمارات لوجودها العسكري في بعض القواعد العسكرية، بما في ذلك مدينة عدن، جنوبي البلاد، إلا أنها ما تزال في واجهة نفوذ التحالف وقيادته العسكرية جنوباً، مع استمرار إدارتها للتشكيلات المسلحة الانفصالية الخارجة عن سلطة وسيطرة الحكومة اليمنية.
وشكل إعلان تقليص قوات الإمارات في اليمن انتكاسة إضافية لنظام آل سعود في ظل حربهم الفاشلة في اليمن وعدم قدرتهم على حسمها بعد أكثر من أربعة أعوام من إطلاق التحالف العسكري.