يواصل ولي العهد محمد بن سلمان إطلاق سلسلة مشاريع تتراوح ما بين متلكئة ومتعثّرة وأخرى لم تُبصر النور وسط دعاية إعلامية لبيع الوهم للشعب السعودي.
ويمكن رصد عشريات المشاريع التي فشل محمد بن سلمان في إنجازها بعد أن روج لها إعلامه بأذرعه المختلفة، لكنّ الواقع والأرقام… تنطق غير ذلك.
إذ في الواقع يظهر سلسلة مشاريع طواها النسيان، وأخرى متلكئة ومتعثرة، وبعضها استنزف من ميزانية الدولة الكثير بدون طائلة.
وفي الدول التي يحكمها من يمثّل الشعب، عدم تنفيذ المشاريع يستوجب تبيين الأسباب التي عرقلت المشروع أو أبطأت تنفيذه ويُحال المقصرون للجانٍ تحاسبهم.
لمن في المملكة تستمر الوعود الكاذبة لمحمد بن سلمان ومعها يستمر التطبيل المخزي، وتغيب المحاسبة عن الفشل وبعثرة الأموال.
من أمثلة ذلك الإعلان في 2018 عن افتتاح المرحلة الأولى من مشروع أمالا، لكن بعد الفشل في إنجاز الوعد، استمر الكذب وتم الإعلان أن افتتاح المرحلة الأولى سيكون في 2024.
مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك): شهد هذا المشروع الكثير من الأكاذيب والوعود، إذ تم الإعلان عنها في 2018، وأن الانتهاء منها سيكون في 2021.
ولكن مع بداية 2023 استمرّت الوعود الكاذبة حول المشروع بكلمة: قريبًا… رغم مرور عامين على انتهاء مدة الافتتاح.
المضحك في الأمر والذي يكشف كذب الحكومة هو إعلان (سبارك) توقيع عقود لبناء مجمع سكني وقرية عمالية نهاية 2022 بينما تم الإعلان أن المشروع سيُفتتح في 2021.
ورغم مرور أكثر من 4 سنوات على إطلاق المشروع لم تنشر الصحف صورًا حقيقية عن المدينة وإنما اكتفت بـ “مشهد تخيلي” له كما فعلت الشرق الأوسط.
مشروع البحر الأحمر: أُعلن أن افتتاحه سيكون في 2022، ولاحقا تم الإعلان أن الافتتاح سيكون في 2023.
نفس الوعود تكرّرت مع مطار مشروع البحر الأحمر،
حيث تم نشر صور بداية 2020 تظهر بداية الأعمال لتهيئة أرضية المطار
وفي نهاية العام تم الإعلان أن الافتتاح سيكون نهاية 2022.
وفي منتصف 2022 تم الإعلان أن الافتتاح سيكون في الربع الأول من العام القادم، وبعدها بأشهر معدودة فقط، يتم الإعلان أن الافتتاح الكلي سيكون في 2024.
جسر الملك سلمان: أعلن محمد بن سلمان في 2016 أن وضع حجر الأساس لجسر الملك سلمان بين السعودية ومصر سيتم قبل 2020، لافتًا أن فرقًا متخصصة تقوم بالعمل على التجهيز للجسر، إلا أنه لم تظهر ملامح البدء فيه حتى الآن.
وانقطع الترويج للمشروع أو ذكر شيءٍ عنه منذ مدة طويلة.
مطار الجوف الجديد: في 2018 تم الإعلان عن مشروع لتحويل المطار لمطار دولي، وبعد 4 أعوام من الوعود كانت المحصلة بإعلان الاتفاق مع الشركة التي ستقوم بالتنفيذ.
مشروع القدية: تم الإعلان أن افتتاح المرحلة الأولى سيكون في 2022، ثم في منتصف 2022 تم الإعلان أن المشروع سينتهي في 2023.
مطار القنفذة: تم إعلان استلام أرضه رسميًا نهاية 2016، ليُعلن أواخر 2017 أن البدء بتنفيذه سيكون في مطلع 2018، ثم أعلنت هيئة الطيران المدني الموعد الأخير لاستلام طلبات المقاولين في المشروع.
وفي بداية ديسمبر 2018، يتم الإعلان أن الأمير خالد الفيصل سيضع حجر الأساس للمشروع الأسبوع المقبل مع إعلان أن تنفيذه سيكون في عامين، لتنقطع أخباره بعد ذلك.
مطار جزر فرسان السياحي: الكذب نفسه تكرر مع هذا المطار الذي أُعلن أنه سيكون جاهزًا بحلول 2020 لتنقطع أخباره نهائيًا بعد سنة واحدة فقط من الترويج له!
وهناك عشرات أخرى من المشاريع المتلكئة والمتعثرة، وهناك أيضًا العشرات من المشاريع الجديدة التي وعد محمد بن سلمان بتنفيذها، ويبدو أن حالها سيكون كحال من سبقها.
بينما تستمر الماكنة الإعلامية لنظام ابن سلمان بالترويج والتطبيل ومعها تُبعثر المليارات من أموال المملكة وميزانيتها.