قدم الناشط السعودي عمر بن عبد العزيز، شكواه أمام مجلس النواب الأمريكي من جرائم ولى العهد محمد بن سلمان داخل المملكة وخارجها.
وقال عمر بن عبد العزيز: إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يشكل تهديداً على السعودية فحسب بل على المنطقة بأسرها، محذرا من “صدام حسين جديد” حسب وصفه.
وأضاف خلال جلسة إحاطة مشتركة في مجلس النواب الأميركي: “إذا استمر بفعل ما يقوم به سيكون لدينا صدام حسين جديد في المنطقة”.
وتابع: “لدينا بدائل في عائلة آل سعود رغم عدم إعجابي بهم، لكن إطلاق سراح عدد منهم سيضع ضغطا على محمد بن سلمان، فنحن نريد الحديث بحرية في السعودية”.
وأكمل: “لسنا ضد إصلاحات محمد بن سلمان .. جمال خاشقجي كان داعما لها ولكن يمكننا الإصلاح دون قتل أحد واعتقال الآلاف”.
واستطرد عمر بن عبد العزيز: “يجب أن نقوم بالكثير من العمل ويجب فرض عقوبات على محمد بن سلمان شخصيا، ولا يبدو أن محمد بن سلمان يتعلم من دروس الماضي”.
وختم مداخلته: “سعيد بقيام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن برفع السرية عن تقرير خاشقجي لكن لا يبدو أن محمد بن سلمان قد تلقى الرسالة بوضوح”.
وأشار الناشط السعودي إلى أن رسالة قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول قبل أكثر من عامين. مفادها سنلاحقكم ولن تكونوا في مأمن.
جرائم بن سلمان
وبحسب معهد دولي فإن جرائم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أوجدت قاعدة مشتركة لتوحيد المعارضة السعودية في الداخل والخارج بعد أن دفعهم للهروب إلى أوروبا.
وقال معهد كارنيجي للدراسات الاستراتيجية: نظرًا لتزايد جرائم القيادة السعودية، فإن المنشقين في الداخل والخارج يزيدون من مشاركتهم مع المنظمات والمؤسسات الدولية.
وأشار معهد كارنيجي إلى أنه على الرغم من خلفياتهم المتنوعة، فقد وجدت شخصيات المعارضة هذه أرضية مشتركة في الاتحاد ضد استبداد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وعدّ زخمهم المتزايد في الخارج تحديًا آخر لمحمد بن سلمان لأنهم يقدمون خطابًا مضادًا للحكومة على المستوى الدولي.
ومع صعود الملك سلمان إلى العرش في يناير 2015 ، بدأ ابنه محمد بن سلمان (MBS) في تعزيز سلطته بطريقة غير مسبوقة بتهميش الشخصيات الملكية القوية واحتكار القرار.
وإسكات أصوات المعارضة بما في ذلك النشطاء البارزين وعلماء الدين وكبار أعضاء العائلة المالكة، وحتى الشخصيات المعارضة في الخارج.