قالت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إنّ الناشطة السعودية لجين الهذلول هي إحدى المرشحات لنيل جائزة “فاكلاف هافيل” لحقوق الإنسان لعام 2020.
وأضافت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أنّ المرشّحات الثلاث للجائزة يعنين بتعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الأنواع الاجتماعية.
واستحدثت جائزة “فاكلاف هافيل” في عام 2013 وتترافق مع مكافأة مالية قدرها ستّون ألف يورو.
وتوزع الجائزة عادة في ستراسبورج في الخريف إلا أن دورة عام 2020 أرجئت بسبب الأزمة الصحية.
وسيكشف عن هوية المرشحة الفائزة في 19 أبريل/نيسان المقبل.
وسبق للهذلول أن اعتُقلت في عام 2014، بعد محاولتها دخول السعودية عبر منفذ بري مع الإمارات، لكنها لم تبق في الحبس سوى شهرين.
بينما جاء اعتقالها الثاني قبل أسابيع من السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة الخليجية.
و”لجين” المعتقلة في سجون بلادها منذ عام 2018 حكم عليها في ديسمبر/كانون الأول بالسجن خمس سنوات وثمانية أشهر.
وتعد أحد أبرز وجوه الحركة النسوية السعودية.
وأوقفت الهذلول مع ناشطات أخريات قبيل السماح للسعوديات بقيادة السيارة وهو مطلب كانت تناضل في سبيله الموقوفات.
وفي أوائل 2019، كشفت أسرة لجين أنها أخبرت والدها بتعرضها لتعذيب وحشي واعتداءات بدنية وصلت إلى حد التحرش الجنسي من جلادين سعوديين.
وترأس هؤلاء المحققين المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني.
جوائز عدة
وسبق أن حصلت الهذلول، خلال 2020 على عدة جوائز أبرزها جائزة “ماجنيتسكي لحقوق الإنسان”، وهو أمر شكل إحراجا دوليا وحقوقيا لسلطات آل سعود .
وحصلت لجين أيضا على جائزة حقوقية في أكتوبر 2020، وهي “جائزة الحرّيّة” في فرنسا تم تسليمها إلى عضوين من عائلتها.
ورشحت الناشطة الهذلول من قبل لجائزة نوبل، وخاضت الإضراب عن الطعام في أكتوبر الماضي.
وذلك للمطالبة باستعادة “حق الاتصال بعائلتها”، حسبما ذكرت شقيقتها.
انتهاكات حقوقية
وقال موقع أمريكي إن الحكم السعودي “المخفف” على الهذلول يستهدف التقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن
وأضاف موقع Responsible Statecraft الأمريكي، قد تأمل كلٌّ من الحكومة السعودية وإدارة بايدن أن يكون الإفراج عن الهذلول إجراءً لحفظ ماء الوجه.
وتابع الموقع الأمريكي أن هذا الإجراء لتجنُّب مواجهة مبكرة.
وذلك بالنظر إلى وعود بايدن القاطعة بمعاقبة ولي العهد محمد بن سلمان.
ووصف بادين، في حملته الانتخابية، بن سلمان، بالرجل “المنبوذ”.
وما يؤكد نية السعودية بمحاولة حفظ ماء وجهها، هو ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، الإثنين 28 ديسمبر/كانون.
بأن مقدار العقوبة التي سلّطتها محكمة سعودية على الهذلول جاء بطلب من بن سلمان.
وأوضحت الصحيفة أن محمد بن سلمان كان يسعى لتخفيف الضغوط على الرياض من جانب الولايات المتحدة.
ولذلك فقد وجّه بإصدار هذا الحكم المراوغ على لجين، والذي يتضمن سجنها لفترة طويلة، لكن يسمح بخروجها من محبسها بعد 3 أشهر.
لكن يبدو أن ذلك سيكون غير كاف بالنسبة لإدارة بايدن، فالتدفُّق اللامتناهي لانتهاكات محمد بن سلمان.