أطلق ناشطون يمنيون حملة تغريد على تويتر تحت وسم #المهره_تحت_نار_الاحتلال تنديدا بانتهاكات قوات نظام آل سعود في المهرة.
وقال المغردون أن قوات آل سعود تتنمر على أبناء المهرة وتطلق عليهم النار وتم الرد عليهم من قبل القبائل التي تحمي المهرة والمتظاهرين ضد “الاحتلال” السعودي.
يأتي ذلك اندلعت اشتباكات بين قوة سعودية ومواطنين يمنيين، بالقرب من منفذ حدودي مع سلطنة عمان في محافظة المهرة.
وقالت مصادر صحفية إن الاشتباكات وقعت عندما حاولت القوة السعودية اقتحام “معبر شحن” في المهرة، فيما أفادت وسائل إعلام يمنية بأن القوة السعودية اعتدت على مواطنين في مديرية شحن الحدودية مع سلطنة عمان.
وأكدت المصادر أن القوات السعودية هي التي بادرت إلى إطلاق النار على محتجين، قبل أن يرد مسلحون قبليون بإطلاق النار على القوة.
لكن بيانا للمركز الإعلامي للسلطة المحلية بمحافظة المهرة قال إن “رتلا من قوات التحالف العربي (قوات سعودية) مسنودا بقوات المهام الخاصة (تابعة للحكومة اليمنية) تعرض لكمين مسلح نصبه مجموعة من المتمردين المسلحين على الطريق المؤدي إلى منفذ شحن (حدودي مع سلطنة عمان)”.
وأضاف البيان أن “مواجهات عنيفة اندلعت عقب الكمين”، لافتا إلى أن قوات التحالف وقوات المهام الخاصة “أفشلت الكمين وقامت بملاحقة المسلحين الذين لاذوا بالفرار”.
وأوضح أن “قوات التحالف كانت في مهمة دورية معتادة للقيام بعملية التفتيش الروتيني اليومي، إلى جانب استقصاء طبيعة الوضع الأمني في منفذ للشحن”، لافتا إلى أن الكمين والمواجهات لم يسفرا عن أي خسائر بشرية.
ونقل البيان عن مصدر في السلطة المحلية بالمهرة قوله إن الحادثة تعد “تجاوزا خطيرا وتعديا صارخا للنظام والقانون، ومحاولة يائسة من قبل الجماعات الخارجة عن النظام والقانون لإثارة الفوضى في المحافظة”.
من جهته، قال المسؤول الإعلامي في لجنة اعتصام المهرة السلمي، سالم بلحاف، إن “الاستفزاز السعودي وعرقلة حركة التجارة في منفذ شحن، دفع بالمواطنين للاعتراض على هذا السلوك والاحتماء بالقبائل بحكم الأعراف القبلية”.
وأوضح بلحاف أن القبائل قامت بالانتفاض ضد القوات السعودية باعتبارها القوات الوحيدة الممثلة للتحالف العربي بالمحافظة.
واعتبر أن “السلوك الذي تمارسه السعودية بتحليق طيران الأباتشي، والتعنت، واستخدام القوة ضد المواطنين، لا يفيد المملكة”.
وأشار إلى أن “لجنة اعتصام المهرة تدين سلوك السعودية بالمهرة، وإطلاق قواتها النار على المواطنين وعبثهم بالمنافذ والحياة العامة بالمهرة”.
ويوم أمس استنكرت لجنة الاحتجاج السلمي بمحافظة المهرة إجراءات القوات السعودية في منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان.
وقالت لجنة الاحتجاج السلمي، في بيان، إن “القوات السعودية المتواجدة في منفذ شحن الحدودي بمحافظة المهرة أقدمت على اتخاذ قرارات تعسفية ضد المسافرين اليمنيين”.
وأوضحت أن الإجراءات شملت “منع مرور المعدات الثقيلة التي يستوردها المواطنون من الخارج، ومنع إعطاء تصاريح جمركة معدات المواطنين، إضافة إلى إلزام المسافرين باستخراج جوازات سفر جديدة بالرغم من عدم انتهاء صلاحيتها”.
ولجنة احتجاج أبناء المهرة السلمي حركة بمحافظة المهرة تنظم بين الحين والآخر مظاهرات ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة المحاذية لسلطنة عمان، وتصفه بـ”الاحتلال”.
واستنكرت لجنة الاحتجاج السلمي في مديرية شحن بمحافظة المهرة ما تقوم به القوات السعودية في منفذ شحِن الحدودي مع سلطنة عمان، واعتبرتها تعسفية بحق اليمنيين.
وقالت اللجنة في بيان إن القوات السعودية ألزمت المسافرين اليمنيين باستخراج جوازات سفر جديدة رغم أن جوازاتهم سارية المفعول، معتبرة ذلك مسا بالسيادة اليمنية واستمرارا لانتهاكات هذه القوات منذ دخولها المحافظة.
وأضافت اللجنة أن القرارات السعودية في منفذ شحن توضح “قبح أعمال القوات السعودية وزيف ادعاءاتها أنها جاءت لإنقاذ الشعب اليمني”.
كما دانت ما يقوم به صندوق الإعمار السعودي من استحداثات في المنفذ بدعوى تأهيله، واستنكرت صمت الحكومة اليمنية الشرعية تجاه هذه “الانتهاكات”.
من جهة أخرى، قال المجلس الأعلى للحراك الثوري جنوب اليمن في بيان إن الإمارات تستخدم المال لضرب النسيج الاجتماعي والقبلي.
وجاء في البيان الصادر -عقب اختتام اجتماعات لقيادات المجلس بمحافظة حضرموت شرق اليمن- أن الإمارات جعلت من مطار الريان الدولي معتقلا سريا لأبناء حضرموت والجنوب، وأغلقت البحار والطرقات والموانئ.
ودعا مجلس الحراك في البيان المنظماتِ الإنسانية الحقوقية للضغط على التحالف وعلى رأسه الإمارات، لمعرفة مصير المعتقلين وأماكن اعتقالهم. كما رفض أي قوات عسكرية من خارج حضرموت.