فضح تحقيق تلفزيوني أطماع نظام آل سعود في نفط المهرة اليمنية عبر السعي إلى تمرير أنبوب للنفط من أراضيها إلى شواطئ المحافظة.
وكشف التحقيق الذي حمل عنوان “المهرة.. النوايا المبيتة” ضمن برنامج “تحقيقات الجزيرة” بالوثائق والشهادات- الأجندة الخفية وراء ما يحدث في محافظة المهرة اليمنية.
وبحسب التحقيق فقد اتهم أبناء المهرة الرياض بالسعي لتحقيق ما وصفوه بالحلم السعودي الساعي لمد أنبوب للنفط من المملكة إلى البحر العربي عبر اليمن.
ووفق وثيقة بثها موقع ويكيليكس تعود للملك الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وجه فيها أعضاء حكومته بالسعي إلى إيجاد خطوط بديلة للنفط بعيدا عن المضائق القابلة للإغلاق بأي لحظة، في إشارة إلى مضيق هرمز الذي تخشى السعودية من قيام إيران بإغلاقه بأي وقت، مما يعيق وصول النفط السعودي للعالم.
وذكر وكيل محافظة المهرة السابق علي الحريزي أن سعي آل سعود لمد الأنبوب ليس بالحديث، وأن هناك مفاوضات قد فشلت في عهد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي أبلغه بفشل توقيع الاتفاق مع الرياض حول مد أنبوب للنفط عبر الأراضي اليمنية عام 2002.
وبحسب الحريزي فإن نظام آل سعود يسعى إلى السيطرة على ثلاثمئة كيلومتر طولية تبدأ من حدود المملكة مع اليمن وتنتهي في بحر العرب، بعرض كيلومترين وتكون تحت سيادة الرياض وهو الأمر الذي تم رفضه بشدة.
وأكد مدير شرطة المهرة السابق اللواء أحمد قحطان سعي المملكة لتمرير خط الأنابيب عبر اليمن واصفا ذلك بأنه حلم للسعودية منذ زمن.
واعتبر قحطان استغلال الرياض للحرب التي يشهدها اليمن -لمد أنبوب النفط دون توقيع اتفاقية ضمن الأطر الدولية- بمثابة سرقة للأراضي اليمنية، ومحاولة لفرض أمر واقع بعد الحرب.
وتحدث روبرت كابلان مؤلف كتاب “انتقام الجغرافيا” عن أن نفط المملكة يمر عبر مضيق هرمز وهو الأمر الذي يشعرها بالخطر، مؤكدا سعيها الوصول إلى بحر العرب من أجل أن يكون نفطها حرا.
وأضاف أنه بإمكان أي دولة بناء خط أنابيب عبر الأراضي اليمنية شريطة حصول موافقة من الدولة، وهو الأمر الذي يصعب الحصول عليه في الوقت الحالي بسبب الحرب.
من جهتها قالت ماديلون فينكيل مؤلفة كتاب “سياسات خطوط الأنابيب” إن السعودية تسعى لإيصال نفطها بشكل حر عبر المحيط الهندي، ولن يتم ذلك إلا عن طريق أنابيب تمر عبر اليمن.
وأضافت أن شعور الرياض بالقلق من لجوء إيران إلى إغلاق مضيق هرمز يدفعها لبناء ميناء في اليمن لتمرير نفطها.
وفي المهرة، لاقى التوسع السعودي العسكري رفضا واسعا على المستوي القيادي والشعبي بالمحافظة. وسعيا للوصول لأهدافها بسرعة، مارس نظام آل سعود ضغوطا على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي -المقيم بالرياض- لإقالة المسؤولين الرافضين لوجودها في المحافظة، وكان أبرزهم رئيس السلطة المحلية المحافظ الوزير محمد بن كده.
فاستجاب هادي لهذه الضغوط وتمت إقالة المسؤولين وتعيين آخرين اقترحهم السفير السعودي محمد آل جابر، وجاؤوا براجح باكريت محافظا للمهرة، وهو الذي يصفه أبناء المحافظة بغير الكفؤ والمتهم بقضايا فساد.
وعرض التحقيق التلفزيوني وثائق من البنك المركزي اليمني تثبت تحويل المحافظ كل أموال المهرة إلى حساب خاص بدعم المحافظة، وهو أمر مخالف للقانون اليمني، كما بث التحقيق وثيقة لنيابة الأموال العامة موجهة لمحافظ البنك تتهم المحافظ بالإضرار بالمصلحة العامة، وتثبت الوثائق إصداره أوامر بصرف مبالغ مالية لشخصيات اجتماعية وقبلية وإعلامية دون مسوغ قانوني.
وأعاد المحافظ السابق ووزير الدولة الحالي (بن كده) أسباب إقالته إلى رفضه تنفيذ أوامر القوات العسكرية السعودية بالمحافظة خارج إطار السلطات اليمنية، وأضاف أنه تم عرض الأموال عليه لتنفيذ الأوامر وعندما أصر على الرفض تم استدعاؤه من قبل الرئاسة اليمنية إلى الرياض وإقالته ومنعه من السفر فترة من الزمن دون مبرر.
واعتبر الناشط السياسي أحمد الحريزي تعيين باكريت بالأمر الصادم، كونه “صاحب ملف وتاريخ أسود” وعبر عن استغرابه من قبول الرياض له. وأضاف أن السفير السعودي أبلغه بمعرفته بمدى سوء المحافظ الحالي لكنه برر اختياره بعدم وجود بديل عنه.
وقد ندد ناشطون يمنيون عقب بث البرنامج بأطماع آل سعود في بلادهم خصوصا المهرة وطالبوا بوقف حرب المملكة الإجرامية على اليمن.
وجدت المملكة السعودية فرصتها لتحقيق
طموحها واتخذت من عاصفة الحزم مبرر للدخول بقواتها إلى اليمن والهدف محافظة
المهرة لمد أنبوبها النفطي، واما تدخلها
لدعم الشرعية لاستعادة الدولة من أيدي
الانقلاب، فنتيجته دعم انقلاب آخر
لايقل خطر عن الانقلاب الأول#المهره_النوايا_المبيته— عبدالعزيز الزاملي (@zamel_alzamili) January 19, 2020
المسؤول عن قتل الشعب اليمني وجنوده هي السعودية أولا وثانيا وثالثا فلا هي حررت شي ولا هي أمنت منطقة ولا هي أعطت للشرعية التحكم في أجوائها والسماح لها بأن تعقد صفقات مع الدول الأخرى لتأمن بلدهاأصبحت اليمن بيد الحقير ونافخ الكير ومن يدعي بأنه فاعل الخير
— Eng.Haitham Al_Haidary هيثم الحيدري (@Eng_Haithm) January 19, 2020
من فضائح البعره السعودية الحوثي يبعد عنها عشرة أمتار ولم توجه أي فرد من جنودها ضده !!!
تذهب باليمنيين إلى محارق ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل فقط استنزاف وجنودها ترسلهم للمهرة الخالية من بذرة الحوثي الشماعة التي كسرت ضهر البعير #المهرة_النوايا_المبيتة #المهره_تعاني_احتلال_سعودي— Eng.Haitham Al_Haidary هيثم الحيدري (@Eng_Haithm) January 19, 2020
ترسل السعودية قواتها العسكرية إلى المهرة دون موافقة الحكومة الشرعية للبلد أو حتى الاستئذان منها، وفي نفس الوقت ترفض إرسال تركيا لقوات عسكرية إلى ليبيا مع كونها بطلب من الحكومة الشرعية هناك.. أيهما ينطبق عليع وصف المحتل إذًا، أنقرة أم الرياض..؟ #المهرة_النوايا_المبيتة
— محمد دبوان المياحي (@almaiahy2468) January 19, 2020
https://twitter.com/Amedblhaf/status/1219029957487267843
https://twitter.com/anesyem/status/1219149971020226560
تخيل أن وزير دولة ودبلوماسي يمني يدخل السعودية ثم يُمنع من الخروج منها بحجة "منع السفر"
هذا ما أظهرهُ #المهرة_النوايا_المبيتة ،فكيفَ تمنعُ أحدًا من السّفر وهو أصْلاً ليسَ بِمواطِنك ؟! ولا يتبعُ حكومتك ، ودبلوماسيًّا ؟!
مِثل ما فعلوا بالحريري !— عبدالملك حيدر (@Abdulmalekhedar) January 20, 2020