سلط تقرير إعلامي جديد الضوء على سلبيات وإخفاقات رؤية ولي العهد محمد بن سلمان 2030، ولا سيما الخطر على المنظومة الاجتماعية في السعودية.
ورأت قناة “NDTV” الهندية أن رؤية الأمير الشاب 2030 ستقود إلى هدم المنظومة الاجتماعية في السعودية في ظل تزايد أعداد النساء العاملات.
وقالت القناة إن عمل السعوديات لا يُعد حاجة أصلاً في مجتمع ذكوري.
لكن القناة استدركت وعزت ذلك إلى ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وهو ما دفع عائلات سعودية على تشغيل فتياتهن لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة في المملكة.
وأضافت القناة عمل السيدات السعوديات من شأنه التأثير سلبًا على المنظومة الاجتماعية في السعودية التي تعتبر ذات مجتمعات محافظة على تقاليدها الإسلامية وحرمة الاختلاط بين الذكور والإناث، لكن ذلك شهد تغييرًا كبيرًا.
ونوهت إلى أن إبقاء النساء في المنزل رفاهية لم يعد بمقدور أكبر مصدر للخام في العالم تحمله.
وتطرقت إلى ارتفاع تكلفة المعيشة في المملكة مع قيام الحكومة بخفض دعم البنزين والكهرباء وفرض رسوم وضرائب جديدة.
بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15٪، تعتمد الأسر السعودية بشكل متزايد على النساء العاملات.
ونتيجة لذلك، تمزق التغييرات الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، حيث اللعب على وتر التقاليد، وتغيير حياة النساء في جميع أنحاء الطيف الطبقي، أثار الاستياء بين بعض السعوديين المحافظين.
وقال القناة الهندية إن المملكة تواجه ضغوطًا من الحكومات الأجنبية وجماعات حقوق الإنسان بسبب حملات القمع ضد المعارضة.
وأكدت أن بن سلمان يدرك أن رواية تمكين المرأة قد تساعده في تلميع سمعته في الخارج.
وبدأ الفصل بين الجنسين – الذي كان يتم تطبيقه بصرامة من قبل الشرطة الدينية – يتلاشى تدريجياً، ليس فقط بين النخب الحضرية، ولكن حتى في المحافظات المحافظة مثل القصيم.
ويمكن للرجال والنساء غير المرتبطين الاختلاط علانية في المطاعم الآن، حيث العديد من المكاتب مختلطة، وكذلك المهرجانات الموسيقية والمؤتمرات التجارية والمهنية وهو ما قد يقود إلى هدم المنظومة الاجتماعية.
وعلى الرغم من أن صنع القرار لا يزال إلى حد كبير في أيدي الرجال، إلا أن مشاركة الإناث في القوى العاملة ارتفعت من 19٪ في عام 2016 إلى 33٪ 2020، وفقًا لمسح القوى العاملة التابع لهيئة الإحصاء.
وقالت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في بيان إلى بلومبيرغ نيوز في مارس: “كان التزام الحكومة القوي بتمكين المرأة السعودية هو المحرك الرئيسي”.
مع تطور المجتمع السعودي، يشعر بعض الرجال بالقلق من أن النساء يأخذن وظائفهن ويخربن دورهن التقليدي كرئيسة للأسرة، ومسؤولة عن أسرهن مالياً وغير ذلك.
ويقول يزيد، وهو طبيب أسنان سعودي يبلغ من العمر 25 عامًا، طالبًا حجب اسمه الأخير: “أعتقد أن عمل المرأة ضرورة فقط عندما لا تجد من يعيلها”.
وكان الداعية السعودي علي المالكي أثار موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو يقول خلاله إن الزوجة ليست للخدمة، بل للاستمتاع بها فقط.
وقال المالكي بفيديو متداول: “سأشترط على من يتزوج ابنتي أن يأتي لها بخادمة، ولا تخدمه ابنتي نهائياً”.
وتابع الداعية علي المالكي: “ياسيدي هذا جزء من حقوق المرأة يجب أن تعرفه، بعض الرجال إذا تزوج البنت، يجعلها تخدم والدته ووالده في الطابق الأرضي وشقيقه القادم من انتداب بأحد المدن، وتطبخ وتنفخ، ويهلك صحتها بأن يأتي لها كل يومين بذبيحة ويُجبرها على طبخها”.
وأشار المالكي أن الزوجة لا يجب عليها أن تخدم زوجها إلا بحدود، مضيفاً: “المرأة أُخذت بهدف الاستمتاع، أما أن تقلبها خادمة هذا غير صحيح”.
في المقابل، شهدت السنوات الأخيرة تراجعا في مستوى الدخل بين المواطنين السعوديين، وارتفاع نسبة البطالة جراء سياسات ولى العهد محمد بن سلمان.
ويتداول نشطاء بين الحين والآخر مقاطع فيديو ومجموعة من الصور تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمواطنات سعوديات يقمن بأعمال مختلفة.