أظهر تقدير إسرائيلي أن خطوة ولي العهد محمد بن سلمان بتعديل المناهج الدراسية في المملكة و”تنقيته” من المواد المسيئة لليهود والصهيونية يشكل خطوة بارزة للتمهيد للتطبيع.
وأبرزت وسائل إعلام إسرائيلية المجالات التي تمت “غربلتها” في المناهج السعودية.
واعتبرت ذلك كسر لحاجز كبير باتجاه إقامة علاقات تطبيع وتخفيف العداء مع إسرائيل.
وأشارت إلى أن تعديل المناهج يأتي بعد أشهر كشف معهد الأبحاث والسياسات الإسرائيلي IMPACT-SE عن محتوى “معاد للسامية” في الكتب المدرسية السعودية.
ترحيب إسرائيلي
واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ما تم من تعديلات يعد أمرا إيجابيا بالنسبة لإسرائيل.
وأشارت إلى أنه “تمت إزالة العديد من المحتوى الإشكالي الذي يشجع على التحريض والعنف من الكتب المدرسية وشكلت أساس الكثير من التصريحات المعادية لليهود”.
وقبل أيام قال مدرسون سعوديون إن محمد بن سلمان أصدر قرارا لوزارة التعليم في المملكة إلغاء الدروس التعليمية ضد الأديان والرافضة للشذوذ الجنسي.
وأفاد مدرسون لـ”ويكليكس السعودية” أن وزارة التعليم بدأت تشكيل لجنة دراسية لتحديد الدروس التعليمية المسيئة للأديان والداعية للأخلاق والآداب العامة.
وجاء ذلك بعد تصنيف الولايات المتحدة بورما والصين وإريتريا وإيران ونيجيريا وكوريا الشمالية وباكستان والسعودية وطاجكستان وتركمانستان.
كدول “ذات أهمية خاصة أو “قلق خاص” بموجب قانون الحرية الدينية الدولية لعام 1998.
“مقلقة للأديان”
وجاء التصنيف الأمريكي للسعودية بأنها “مقلقة للأديان”، على الرغم من استضافت السعودية حوارا بين الأديان.
وزيارة رئيس رابطة العالم الإسلامي محمد العيسي متحف تخليد ذكرى المحرقة اليهودية، وتصنيف جماعة الإخوان المسلمين “إرهابية”.
ورحب تقرير لمعهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي، بخطوة نظام آلسعود.
وأشار المعهد إلى قرار إلغاء المواد والنصوص التي تحتوي على “لغة هجومية” ضد الأديان الأخرى والشذوذ الجنسي.
ونقلت مجلة “التايم” الأمريكية عن المعهد، أن الرياض أقرت نصوصا وموادا جديدة “أكثر اعتدالا وتسامحا”.
وأشارت المجلة إلى أن التعديلات الجديدة شملت حذف دروس الكراهية تجاه المسيحية أو اليهودية وضد الشواذ جنسيا.
إضافة إلى الإملاءات الإسلامية المتمثلة بالدفاع عن العقيدة باستخدام العنف.
وبحسب المعهد فقد تم حذف الأجزاء الأكثر تعصبا في هذه المناهج ومنها عقوبة الإعدام بكافة أشكاله على “الزنا وأفعال الشذوذ الجنسي وأعمال السحر”.
ونقلت “التايم” عن مسؤولين بالخارجية الأمريكية قولهما إن “الفضل في التغيرات الجديدة يرجع لولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان”.
وأردف أحدهما: “الإدارة تدعم الكتب المدرسية الخالية من التعصب والعنف، وتدعم أيضا تطوير برنامج تدريب المعلمين السعوديين”.