هتف آلاف المقدسيين المصلين في ساحات المسجد الأقصى المبارك، بصيحاتٍ مدويّة ضد وليي عهد الإمارات والسعودية واتهموهما بالخيانة والعمالة لأمريكا، ونددوا بموقف الرئيس الفرنسي ضد الاسلام.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للرسول محمد عليه السلام بعد انتهاء صلاة الجمعة.
وتجمع آلاف المقدسيين المصلين في المسجد الأقصى، وأطلقوا هتافات نصرة للنبي محمد منها: “بالروح بالدم نفديك يا محمد، ولن تركع أمة قائدها محمد، والله أكبر، وقائدنا للأبد سيدنا محمد”.
ورددوا هتافات ضد الرئيس ماكرون منها “يا ماكرون إلزم حدك (التزم حدودك)”.
"قائدنا للأبد سيدنا محمد".. #شاهد I جانب من الوقفة المناصرة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المسجد الأقصى عقب انتهاء صلاة الجمعة اليوم pic.twitter.com/TfAo0u3tGN
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 30, 2020
وهتف المتظاهرون ضد ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، واتهموهما بالخيانة والعمالة لأمريكا، وطالت الهتافات القيادي الفتحاوي الهارب إلى الامارات محمد دحلان.
لا تزال طائفة من أمتي .. لا يضرهم من خذلهم ، من بيت المقدس وأكنافه، هتافات ضد الصهاينة الجدد وانتصارا لرسول الله . ضد فرنسا و #السعودية و #الإمارات ومحمد دحلان #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه3 pic.twitter.com/CYnV5sFfJR
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) October 30, 2020
رفع المتظاهرون من المقدسيين لافتات كتب عليها “إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم”، وأخرى تدعو لمقاطعة المنتجات الفرنسية.
وجاب المشاركون في المسيرة ساحات المسجد الأقصى قرب مسجد “قبة الصخرة المشرفة”، وكان بينهم نساء وأطفال وكبار سن.
وخلال خطبة الجمعة، أدان الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، الرسوم المسيئة للرسول محمد، وتصريحات ماكرون المعادية للإسلام.
وقال صبري، إن “الرئيس الفرنسي قد أعلن عداءه للمسلمين في العالم، وهو من يتحمل مسؤولية تداعيات ذلك”.
وبينما تتصاعد المظاهرات في جميع الدول العربية والإسلامية التي تشهد أيضا حملة واسعة لمقاطعة البضائع الفرنسية، أعد النظام السعودي خطة موازنة لإحباط الهجوم الإسلامي ضد الدولة التي أساءت للإسلام.
وتبنت باكستان وتركيا وقطر وعشرات الدول العربية والإسلامية حملة المقاطعة ضد المنتجات الفرنسية، كما استدعت تلك الدول السفراء الفرنسيين احتجاجا على الإساءة الفرنسية الرسمية ضد الرسول الكريم.
وكشف مصدر سعودي النقاب عن إعداد النظام السعودي لخطة موازية لإفشال الحملة العربية والإسلامية ضد فرنسا؛ تحت ذرائع أن الذي يقود الحملة هي تركيا.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”ويكليكس السعودية” إن الخطة السعودية أعدت بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان، وتقوم على عدة مراحل.
وأفاد بأن مراحل الخطة بدأت باستقبال أمراء آل سعود، الأيام الماضية، للسفير الفرنسي في الرياض، والإيعاز بأوامر: لا مظاهرات ولا مقاطعة داخل المملكة.
لكن صورة استقبال السعودية دبلوماسيا فرنسيا في المملكة، أثارت غضبا إسلاميا واسعا من سلطات آل سعود التي هاجمت حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية.
واستقبل كل من أمير مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، ومحافظ جدة، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، السفير الفرنسي بالسعودية “لودفيك بوي”، في لقاءات أثارت غضبا عبر مواقع التواصل، لتزامنها مع الغضب الشعبي الذي يعم العالم الإسلامي من فرنسا.
ويصر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الإساءة إلى الإسلام والنبي محمد ما يعد تعديا فرنسيا صريحا على الدين الإسلامي.
وأشار إلى أن السعودية أصدرت بيانا – على استحياء – ضد التطرف وليس ضد الإساءة الفرنسية للدين الإسلامي، لافتا إلى أن الخطة تشمل الهجوم الإعلامي ضد تركيا وبعض الدول الشريكة في الحملة.
واستنكرت السعودية الرسوم المسيئة للنبي محمد لكنها أحجمت عن تكرار دعوات أطلقتها دول إسلامية أخرى لاتخاذ إجراءات ضد نشر الرسوم في فرنسا.
ولم يتضمن البيان إشارة إلى دعوات في بعض الدول الإسلامية إلى مقاطعة البضائع الفرنسية بسبب الرسوم التي تنشر في فرنسا.
ولفت المصدر إلى أن النظام السعودي أوعز لأجهزته الأمنية بمراقبة المحلات التجارية خشية الإقدام على حملة مقاطعة البضائع الفرنسية.
لكن “ويكليكس السعودية” علم باعتقال تلك الأجهزة لبعض التجار الذين غضبوا للرسول الكريم، وشرعوا بحملة المقاطعة ضد البضائع الفرنسية.
وأكد المصدر أن الإعلام السعودي سيشارك في الحملة المضادة بقوة، وهو ما تسببت به القناة الاخبارية السعودية الرسمية من موجة غضب واسعة، بعدما أشادت بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي اساءت للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ودعا مقدم برنامج “بدقة” على قناة الإخبارية السعودية الرسمية، فرنسا، إلى مراجعة مواقفها تجاه ما أسمته حركات “الإسلام السياسي”، في العالم العربي، بعد إطلاقها حملة ضدها في فرنسا.
وقال مقدم البرنامج: “إذا كان مقتل مدرس دفع الرئيس الفرنسي للقول إن مصدر الشر الإسلام السياسي، فمتى تبدأ فرنسا أهم خطوة لتجفيف منابع الشر الإخوان والأحزاب الإرهابية؟”، حسب قوله.