قالت صحيفة إسرائيلية إن قرار ولى العهد محمد بن سلمان بالسماح للطائرات الإسرائيلية عبور الأجواء السعودية، بمثابة قرار لإنهاء عصر المقاطعة العربية لـ إسرائيل.
وأضافت صحيفة “إسرائيل اليوم” الناطقة باللغة الإنجليزية: يبدو أن المرء لا يستطيع مواكبة وتيرة الأحداث، فبعد يوم من مرور الرحلة التاريخية من أبوظبي إلى تل أبيب عبر المجال الجوي السعودي، الأسبوع الماضي، عادت السعودية وسمحت بمرور جميع طائراتنا.
وتابعت: لقد انتظرنا عشرات السنين حتى يحدث هذا التطور. المملكة العربية السعودية ليست مجرد دولة أخرى. إنها أكبر بكثير وأكثر محافظة بكثير من دول الخليج الأخرى، و”يعتبر حاكمها الفعلي محمد بن سلمان نفسه زعيم السنة” على حد وصفها.
وأكدت أن إعطاء السعودية الضوء الأخضر لعمليات التحليق الإسرائيلية ليس بالأمر العادي. إنها رسالة واضحة يتردد صداها من طهران إلى الرباط ومن أنقرة إلى بريتوريا، وقد يكون لها تداعيات لسنوات عديدة قادمة.
وخلصت إلى أن المقاطعة العربية لإسرائيل التي فرضت عام 1945، حتى قبل قيام الدولة. والآن بعد 75 عامًا، يقول حاكم السعودية فعليًا: إن عصر المقاطعات قد انتهى.
وتوقعت أن يأتي الوقت قريبا ليضع “الإسرائيليون أقدامهم في المملكة. هناك شيء واحد واضح للغاية: السعودية تريد إجراء محادثات سلام مع إسرائيل”.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو مهندس اتفاق التطبيع مع الإمارات، إن هذا سيكون له تداعيات هائلة على الاقتصاد الإسرائيلي، من خلال خفض تكلفة السفر جواً لأولئك الذين يريدون السفر شرقاً، وكذلك في جوانب أخرى.
وأعلن نظام آل سعود الموافقة رسميا على عبور رحلات التطبيع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل أجواء المملكة.
وأوردت وسائل إعلام رسمية أن نظام آل سعود “وافق على الطلب الإماراتي بالسماح بعبور أجواء المملكة رحلات جوية القادمة إليها والمغادرة منها إلى كافة الدول”.
يأتي ذلك بعد يومين من سماح نظام آل سعود بعبور أول طائرة رحلة مباشرة بين إسرائيل والإمارات أجواء المملكة وعلى متنها وفدان إسرائيلي وأمريكي.
وكان مصدر عسكري سعودي كشف النقاب عن قرار أصدره ولى العهد محمد بن سلمان، للقوات المسلحة السعودية، أثناء مرور طائرة التطبيع الإسرائيلية أجواء المملكة في طريقها نحو الإمارات.
وذكر المصدر – الذي فضل عدم الكشف عن هويته – أن ولى العهد أصدر قراراه للقوات المسلحة بحماية وتأمين طائرة “شركة العال الإسرائيلية”.
وقال العسكري السعودي لـ”ويكليكس السعودية” إن القوات المسلحة رفعت حالة الطوارئ في جميع قواتها وكثفت مراقبتها لمنظومة الدفاع الأرضية والجوية وأرسلت طائرات حربية سعودية لحماية الطائرة التي تقل مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.
وأشار إلى أن الطائرات الحربية السعودية رافقت الطائرة المذكورة حتى خروجها من الأجواء السعودية.
وقال إن تلك الإجراءات العسكرية تمت بالتنسيق مع المسؤولين الإماراتيين السياسيين والعسكريين والجيش الإسرائلي