أمضى أكثر من 60 معتقلا فلسطينيا وأردنيا، عامين داخل سجون آل سعود، دون تهمة محددة.
وبدخول إبريل/ نيسان 2021 يكون هؤلاء المعتقلين أمضوا عامين ضمن حملة اعتقالات أمنية واسعة في المملكة.
وشملت حملة الاعتقالات فلسطينيين وأردنيين محسوبين على حركة حماس أو داعمي للمؤسسات الخيرية.
وأطلقت “حملة الحرية للمعتقلين الفلسطينيين في السعودية” حملةً وفعالياتٍ لمطالبة سلطات آل سعود بالإفراج عنهم
ودعت الحملة الكتاب والنشطاء والمؤسسات الإعلامية للتغريد والكتابة والتفاعل على وسْمَي “الحرية للمعتقلين” و”الحرية للخضري”.
وقالت الحملة: “مر عامان على الاعتقالات التي طالت عشرات الفلسطينيين المقيمين في السعودية بسبب خدمتهم ودعمهم فلسطين
والذين كانوا يقيمون بشكل قانوني ويعملون بشكل طبيعي في مؤسسات وشركات سعودية”.
وأشارت إلى أن المعتقلين خلال سنوات إقامتهم لم يرتكبوا أي مخالفة ولم يخرقوا القوانين السعودية، بل قدموا للمملكة من خلال عملهم خدمات وأعمال كثيرة
ونوهت الحملة إلى أنهم يعانون ظروفا صحية وإنسانية صعبة بسبب ظروف الاعتقال في السجون وتأخر محاكماتهم.
وأضافت أنه في الوقت نفسه تعاني عائلات المعتقلين ظروفا اجتماعية صعبة تترافق مع صعوبات اقتصادية ومعيشية وتداعيات نفسية لدى أطفالها.
ولفتت الحملة إلى أن الأخبار التي تتناقلها المنظمات الإنسانية والدولية عن الأوضاع الصحية والإنسانية للمعتقلين في السجون السعودية
من ظروف الاعتقال والمعاناة وتداعيات أزمة كورونا ونقصان الأدوية، تبعث على القلق وتجعل عائلاتهم تعيش أزمات نفسية واجتماعية متواصلة.
وناشدت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالإفراج العاجل عن جميع المعتقلين الفلسطينيين من سجون المملكة، مطالبة في الوقت ذاته المنظمات الإنسانية والقانونية الدولية بالتحرك للإفراج عنهم.
وتعليقا على الحملة الإلكترونية، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن “اعتقال السعودية القيادي محمد الخضري وعشرات الفلسطينيين هو استهداف للعاملين لصالح القضية الفلسطينية”.
وأضاف أن “أوضاع الفلسطينيين بالسجون قاسية وصعبة، خاصة أن بينهم كبار سن ومرضى”، لافتا إلى أن “هناك تقارير مقلقة عن أوضاعهم الصحية”.
ولم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن القضية، أي تعقيب أو توضيح حول الأمر.
وسبق أن ناشد مجلس عائلة الخضري العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بـ”الإفراج الفوري عن الدكتور محمد ونجله الدكتور هاني، لتدهور حالتيهما الصحية”.
ويعاني المعتقل الخضري الذي عمل على دعم القضية الفلسطينية، وهو ممثل “حماس” سابقا في السعودية، من أوضاع صحية صعبة
ودخل مرحلة الخطر خلال الأيام الماضية، وهو يعاني في الأصل من أمراض مزمنة.
يذكر أن منظمة العفو الدولية، كشفت مؤخرا عن تدهور طرأ على صحة الخضري، وعدم حصوله على رعاية طبية كاملة، في ظروف اعتقال سيئة.