تحدث المحامي الأردني مصطفى نصر الله، الوكيل عن عدد من المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في سجون سلطات آل سعود، عن التُهم الزائفة التي وجهتها السلطات لأولئك المعتقلين.
وأوضح نصر الله، في مقطع فيديو، أن مباحث أمن الدولة والنيابة العامة السعودية، وجه إلى المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين تهمة الانتماء لكيان إرهابي، دعم كيان إرهابي، جمع تبرعات لكيان إرهابي.
وقال إن مقصد أمن الدولة والنيابة العامة في استخدام كيان إرهابي هو العمل الوطني الفلسطيني ودعم الشعب الفلسطيني والاهتمام بالقضية الفلسطينية من قبل المتهمين.
وأشار إلى أن الاعتقالات شملت شخصيات فلسطينية ورمزية وفي مقدمتهم القيادي في حماس د. محمد الخضري الذي يمثل حركة حماس في المملكة منذ عام 1992م، وفق اتفاق ثنائي بين حماس والمملكة ضمن اتفاقية فيينا للمعاهدات الدبلوماسية.
وأكد أن هذا التمثيل معروف لدى سلطات آل سعود وليس مخفيا على أحد.
ولفت نصر الله إلى أن الاعتقالات شملت المفكر السياسي والصحفي والمهندس والمعلم والطبيب والعاملون في مجال الاغاثة والمؤسسات التي كانت تعني بإغاثة الشعب الفلسطيني.
? هام
المحامي الأردني مصطفى نصر الله، الوكيل عن عدد من المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في سجون المملكة يكشف حقيقة التُهم الزائفة التي وجهتها السلطات لأولئك المعتقلين. pic.twitter.com/wgdhkORkQr— معتقلي الرأي (@m3takl) September 13, 2020
وكان رئيس لجنة المعتقلين الأردنيين السياسيين في السعودية خضر المشايخ، أعلن استئناف سلطات آل سعود محاكمة أكثر من 60 أردنيا وفلسطينيا موقوفين في سجون نظام آل سعود.
وقال المشايخ في بيان، أغسطس الماضي إن سلطات آل سعود استأنفت المحاكمة في القضية المتهم فيها أردنيون وفلسطينيون موقوفون منذ فبراير/ شباط 2019، إثر اتهامهم بـ”تلقي دعم مالي للقضية الفلسطينية.
وأوضح أن سلطات المملكة استدعت بعض الأردنيين ممن لم يحضروا جلسة المحاكمة السابقة في مارس/ آذار الماضي، في حين أبلغت بعض المعتقلين باستكمال المحاكمات سبتمبر/أيلول المقبل.
وذكر أن لقاءً جرى مؤخرا في وزارة الخارجية الأردنية مع المسؤولين لمتابعة الملف، الذي بدت مؤشرات ميدانية بإعادة تحريكه بسبب جائحة “كورونا”، إذ أفرجت السلطات السعودية عن أحد المعتقلين مؤخرا في حين أبلغت آخرين بالترحيل.
واعتقلت سلطات آل سعود في أبريل/نيسان 2019، 62 فلسطينيا دون أن توجّه إليهم بداية أية تهمة، من بينهم ممثل حماس في السعودية د. محمد الخضري ونجله “هاني”، لكنها عادت ووجهت إليهم في مارس/آذار 2020، تهمة دعم “كيان إرهابي”، في إشارة للمقاومة الفلسطينية.
والخضري (81 عاما)، يعاني من “مرض عضال”، وهو طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة. وشارك في المقابلة التي جمعت بين العاهل الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وزعيم حركة حماس آنذاك الشهيد أحمد ياسين، عام 1998.