أعلن الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي عن تضامنه مع الناشطة السعودية المعتقلة في سجون نظام آل سعود لجين الهذلول.
وأعرب عدد من النشطاء عن تضامنهم ومؤازرتهم لمعتقلة الرأي الهذلول التي تواجه مصيرا مجهولا داخل سجون آل سعود.
ودعا عدد من النشطاء المرزوقي إلى تشكيل مجموعة ضغط دولية تضم شخصيات حقوقية من العالم، للضغط على سلطات آل سعود للإفراج عن معتقلي الرأي في البلاد.
ونشر “المرزوقي” على صفحته الرسمية صورة لـ”لجين”، التي تقول عائلتها إنها لم تتواصل معها منذ عدة أسابيع.
وتحذر عائلة معتقلة الرأي في سجون نطام آل سعود لجين الهذلول من قتلها بشكل متعمد داخل سجنها في ظل انقطاع أي تواصل معها منذ أكثر من شهر ونصف.
وقالت علياء الهذلول شقيقة لجين على حسابها في تويتر “لجين لم تتواصل منذ أكثر من شهر ونصف، هل بدؤوا تجهيزها للمــوت ثم تسليمها لتموت بين أيدينا ويتخلصوا من مسؤولية قتلها كما فعلوا مع صالح الشيحي إذ سلموه لأهله ليموت بينهم؟”.
وأضافت “خلال الاشهر الماضية تتواصل لجين بشكل متقطع بعد حرمان لفترات طويلة. لم يسمح بالزيارة لأكثر من 4 أشهر. اللهم ألطف بحالها”.
وتُحاكم الهذلول، وهي واحدة من عشرات المعتقلين المدافعين عن حقوق المرأة بالسعودية، بتهمة “الخيانة”، لكن منظمات حقوقية تؤكد أن اعتقالها يأتي ضمن حملة قمعية شرسة ضد حرية التعبير، خاصة بعد أن تسلم ولي العهد محمد بن سلمان، منصبه عام 2015.
ويؤكد ناشطون، من ضمنهم أختها لينا الهذلول التي تعيش في بلجيكا كلاجئة سياسية، أن الهذلول مسجونة في حبس انفرادي وتُعامل بشكل سيئ وتتعرض لتعذيب، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي.
ويُذكر أن الهذلول رفضت، العام الماضي، عرضاً بالإفراج عنها مقابل بيان مصور بالفيديو تنفي فيه تقارير عن تعرضها للتعذيب أثناء احتجازها.
وأوضح أشقاء الهذلول، في وقت سابق، أن مستشار ولي العهد السعودي المتورط في قتل خاشقجي، سعود القحطاني، كان حاضراً خلال بعض جلسات التعذيب وهدد شقيقتهم بالاغتصاب والقتل، في حين قال المدعي العام السعودي إن مكتبه حقق في تلك المزاعم وخلص إلى أنها غير صحيحة.
ويُذكر أن منظمة “بِن أمريكا” الأدبية والحقوقية، كرّمت العام الماضي الهذلول وصحفيتين أخريين هن إيمان النفجان ونوف عبد العزيز، من خلال منحهن جائزة “باربي لحرية الكتابة” تقديراً لهن على معارضتهن للسياسات والقوانين التي تقمع المرأة.
وعلى رأس هذه السياسات والقوانين نظام الولاية الذي كان يقيّد النساء السعوديات ويكرس تبعيّتهن للذكر الوصي عليهن في السفر والتعليم والزواج وحقوق أخرى، بالإضافة إلى معارضتهن لحظر قيادة المرأة للسيارة الذي رفع العام الماضي.
وفي يوليو الماضي، كرمت فرنسا ناشطة حقوق الإنسان لجين الهذلول المعتقلة على خلفية الرأي في سجون نظام آل سعود بفوزها بجائزة الحرية 2020.
وشكل فوز لجين بالجائزة الدولية المرموقة إحراجا بالغا لنظام آل سعود الذي يواصل اعتقالها بشكل تعسفي منذ 15 أيار/مايو من عام 2018 ضمنَ حملة اعتقالات شملت ناشطين وناشطات في مجال حقوق الإنسان بمن في ذلكَ عزيزة اليوسف وإيمان النفجان.
وأكد ناشطون حقوقيون على ضرورة الإفراج الفوري عن الهذلول وعدم وضع قيود عليها عقب الإفراج مثل منع السفر التعسفي كي تتمكن من استلام جائزتها بنفسها في 2 تشرين أول/أكتوبر القادم بمدينة “كان” الفرنسية.
وسبق أن رشح 8 أعضاء في الكونغرس الأمريكي لجين الهذلول لنيل جائزة نوبل للسلام لهذا العام “تقديراً لها على شجاعتها وجهودها في الكفاح من أجل حقوق المرأة”.
وحث النواب الأمريكيون اللجنة المعنية على النظر بعناية في ترشيح الهذلول؛ لأنها “تجسد النضال السلمي من أجل المساواة في السعودية”.