فشلت القوات والمعدات الأجنبية في حماية منشآت شركة أرامكو السعودية بعد تعرضها لهجوم عسكري واسع من قبل جماعة الحوثي الموالية لإيران.
وساد الغضب الديوان الملكي الذي أنفق ملايين الدولارات على القوات والمعدات الأجنبية من أجل حماية منشآت أرامكو التي تعرضت للدمار في قصف شبيه عام 2019.
واعترفت وزارة الدفاع السعودية بتعرض إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة بالمنطقة الشرقية، ومرافق شركة “أرامكو” للهجوم بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع العميد الركن تركي المالكي، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال البيان إن تعرض إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة بالمنطقة الشرقية لمحاولة استهداف فاشلة بهجوم طائرة بدون طيار قادمة من جهة البحر
ومحاولة استهداف مرافق شركة أرامكو بالظهران، لا يستهدفان أمن المملكة ومقدراتها الاقتصادية فحسب، وإنما يستهدفان عصب الاقتصاد العالمي وإمدادات البترولية.
وفي وقت سابق الأحد، أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجار في مدينة الظهران، شرقي السعودية، في ظل تصعيد عسكري حاد بين المملكة وقوات الحوثيين في اليمن.
وتعتبر الظهران، الواقعة في المنطقة الشرقية، مركزا إداريا هاما في مجال إنتاج وتكرير النفط في السعودية، وتحتضن المدينة مقرا لشركة أرامكو إضافة إلى استضافتها قاعدة أمريكية.
يشار إلى مدينة الظهران تحتضن حيا سكنيا يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم، من جنسياتٍ مختلفة.
وبشكل متكرر يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيّرات على مناطق سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية.
وتقول الجماعة إن هذه الهجمات رد على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
ويشهد اليمن، منذ 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي “الحوثي”، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران.
تعرض سابق
وأبرم ولي العهد محمد بن سلمان صفقات عسكرية بمليارات الدولارات واستعان بقوات أجنبية من عديد الدول لكن كل ذلك فشل في توفير الحد الأدنى من حماية منشآت المملكة.
وخلال السنوات الأربعة الماضية (عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) أنفق بن سلمان أكثر من 350 مليار دولار أمريكي
على صفقات أسلحة عسكرية من الولايات المتحدة وحدها فقط بحجة الحاجة للدفاع عن منشآت المملكة.
وتحتل المملكة المركز الأول بين دول العالم الأكثر استيراداً للسلاح، في حين أن الولايات المتحدة تتصدر الدول المصدرة للسلاح.
وجاء الاختبار الأول سبتمبر 2019 لصفقات السلاح العسكرية السعودية، والتي فشلت بحماية منشأة النفط الأضخم في العالم “أرامكو” بعد هجوم بالمسيرات نفذته جماعة الحوثي اليمنية.