يتعمد ولي العهد محمد بن سلمان تبني استراتيجية “القتل البطيء” بحق ولي العهد السابق محمد بن نايف لتحقيق أهدافه الخاصة بالتخلص من أحد أبرز منافسيه.
وكشف حساب “العهد الجديد” النقاب عن تفاصيل جديدة حول تعذيب ولي العهد السعودي السابق بأوامر ومتابعة مباشرة من محمد بن سلمان.
وأكد ما أورده مؤخرا تقرير شبكة NBC News الأمريكية مؤخرا عن تدهور خطير في صحة محمد بن نايف، مشيرا إلى أنه يعانى من ارتفاع معدلات السكري إلى مستويات عالية جداً، ولم يتلقَ أية أدوية.
وأضاف أن ذلك تسبب بنزول ما يقارب 22 كيلو من وزنه، وإصابته باكتئاب حاد واضطراب نفسي.
ولفت “العهد الجديد” إلى تعرض “بن نايف” لتعذيب بدني قاسي، حيث رُفعت أقدامه على ”الفلقة“، وانهال عليه شخصان ضربًا في كافة مناطق جسده.
وأكد أنه عانى من تعذيب نفسي، منه: حرمانه من النوم، تركه مقيد اليدين والقدمين ومعصوب العينين عدة أيام.
وتابع “العهد الجديد: أن ما يجري مع محمد بن نايف حرفيًا هو (عملية قتل بطيء)، الهدف إظهارها وفاة طبيعية فلا يوجد تنفيذ مباشر للقتل.
وأوضح “فإن مات بهذه الطريق، فهو ما يتمناه بن سلمان، وإن لم يمت، فسيبقى عاجزاً طوال حياته وغير قادر على أن يتولى شؤون نفسه؛ ناهيك عن شؤون الدولة”.
وختتم “العهد الجديد” تغريداته مشددًا على أن “محمد بن نايف في وضع صحي مزري، ولا نستبعد وفاته قريبًا، فبينه وبين الموت الآن شعرة واحدة”.
وبحسب شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، فإن ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف تعرض خلال اعتقاله للتعذيب الشديد والإيذاء الجسدي.
وقالت الشبكة الأمريكية إن التعذيب الشديد وصل “لدرجة أنه أصبح غير قادر على المشي دون مساعدة”، وأن هناك ضغوطا على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتدخل لمساعدته.
وجاء ذلك في تقرير نقلته الشبكة عن مصدرين “مطلعين” على الأمر، فيما كشف أحد المصادر أن “بن نايف” محتجز في مجمع حكومي قريب من قصر اليمامة في الرياض، حيث المقر الرسمي للديوان الملكي السعودي.
وقال شخصان مطلعان على وضع الأمير السعودي، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لتجنب تداعيات ذلك على “بن نايف”، إنه “فقد أكثر من 23 كيلوجراما ولم يعد يستطيع المشي من دون مساعدة”.
وأضاف المصدران أيضا أن “بن نايف تعرض لإصابات خطيرة في قدميه جراء الضرب، وتم منعه من الحصول على مسكنات آلام”.
وقال أحد المصادر إن “بن نايف” ممنوع من الخروج ولا يسمح له بمقابلة أي شخص بمن فيهم طبيبه الشخصي أو ممثلوه القانونيون.
ونقلت شبكة “إن بي سي نيوز” أنه “من غير الواضح ما إذا كانت إدارة بايدن قد تدخلت وراء الكواليس، لكن ظروف اعتقال بن نايف تحسنت مؤخرا، وسمح لأفراد الأسرة برؤيته”.
وقالت الشبكة إن النظام السعودي لم يدل بأي تعليق حول القضية، لكن متحدثا باسم السفارة السعودية أكد تلقي مضمون التقرير الذي نشرته الشبكة.