كشفت وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي “عبدالرحمن الفضلي” أن كمية هدر الغذاء في المملكة تبلغ 4 ملايين و66 ألف طن سنويا بتكلفة تقدر بـ40 مليار ريال.
وأكد محافظ المؤسسة العامة للحبوب “أحمد الفارس” في بيان، أن الهدر الغذائي يقدر بـ40 مليار ريال سنوياً.
وأشار إلى أن الهدر الغذائي في المملكة يبلغ 4 ملايين و66 ألف طن سنويا، وعالميًا أكثر من 1.3 مليار طن.
ودعا الفارس إلى ضرورة رفع الوعي وتقديم النصائح والأفكار للحد من الهدر في الغذاء والاستفادة من فائض الطعام.
ولفت إلى تطلعه لتفاعل الجميع والمشاركة بتجاربهم وممارساتهم اليومية لحفظ النعمة وتجنب هدرها.
ونشرت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية مقطعًا دراميًا مصورًا، تدعو فيه إلى عدم إهدار الطعام مع هاشتاج “النقص ولا الزود”
وتظهر في المقطع سيدة تلقي بفضلات الطعام في سلة المهملات فيما ينصحها صوت بأن النقص في الطعام أفضل من زيادة تُلقى في القمامة.
ويتسم الأداء الحكومي في مواجهة كارثة إهدار الطعام في المملكة بالفشل الذريع رغم التحذيرات المتصاعدة إزاء الأمر منذ سنوات.
وتتفاقم حدة الطعام المهدور في المملكة في وقت لا يجد فيه فقراء المملكة قوت يومهم في وقت يغرق نظام آل سعود بفساده وتجاهله لهذه القضايا المعيشية ذات الأولوية.
ويعد التبذير في الطعام من المشاكل التي تواجه المملكة التي تأتي في مقدمة الدول المُهدِرة للطعام، في الوقت الذي يوجد فيه كثير من الفقراء من المواطنين والوافدين وفي في دول مجاورة لها.
ورغم أن هذه المشكلة منتشرة في مختلف دول العالم، وتصدرت خلال الأعوام القليلة الماضية، أجندة اهتمامات الأمم المتحدة
فإن الأرقام المخيفة القادمة من السعودية تؤكد حجم هذه الكارثة رغم قدمها.
وأظهرت دراسات وأرقام نشرتها مؤسسات حكومية وأخرى دولية في سبتمبر 2018، أن المملكة تهدر طعاماً بقيمة 13.3 مليار دولار سنوياً، أي ما يعادل 50 مليار ريال سعودي.
ويُعرف “هدر الطعام” بأنه الطعام الذي يتعرض للفقد أو يتم تبديده أو التخلص منه، رغم صلاحيته في معظم الأحيان للاستهلاك البشري.
إحصائيات سابقة أعلنت عنها جمعية “خيرات لحفظ النعمة”، الناشطة بمجال محاربة ظاهرة الإسراف في الطعام بالمملكة مطلع العام 2018، كشفت أن المملكة تهدر يومياً نحو ثمانية ملايين وجبة طعام.
وأوضحت رسوم توضيحية نشرتها الجمعية، أن حجم كمية “الطعام المهدر للفرد الواحد في المملكة تقدَّر بـ250 كيلوغراماً سنوياً، وهو الأعلى عالمياً”
وأشارت أيضاً إلى أن “90 بالمئة من الأكل في الحفلات لا يستفاد منه”.
وتشير دراسة أخرى نُشرت في فبراير 2018، تحت عنوان “البحوث المتعلقة بإهدار الغذاء في العالم العربي” إلى أن حجم الطعام المهدر في حفل زفاف متوسط بمدينة مكة يكفي لإطعام 250 جائعاً.
ومؤخراً نشرت وحدة المعلومات الاقتصادية بمجلة “الإيكونوميست” البريطانية إحصائية جديدة نشرها موقع قناة “بي بي سي”، في مايو الماضي.
قالت إن نسبة مخلفات المواطن السعودي الواحد في العام ارتفعت إلى 472 كيلوغراماً سنوياً، وهو ما يعني ثلاثة أمثال معدل نظيره في أوروبا وأمريكا الشمالية.