كرست الذكرى السنوية الثالثة لجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الصورة الدموية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان عالميا.
وأقامت مؤسسة Freedom First العالمية نصباً أمام مبنى الكونجرس في الذكرى الثالثة لاغتيال خاشقجي، حيث تعرض معلومات عن حياته وإرثه بالتعاون مع صحيفة واشنطن بوست.
في الوقت نفسه تم رفع صورة لابن سلمان في لوس أنجلوس، حيث تعرض المقالات التي تشير إلى تورطه في مقتل خاشقجي
من جهته أكد المعهد الدولي للصحافة IPI أن العدالة لم تتحقق للصحفي خاشقجي بعد ثلاث سنوات من مقتله، مستنكرا بشدة استمرار إفلات النظام السعودي ومحمد بن سلمان من العقاب.
ودعا المعهد الدولي المجتمع الدولي إلى محاسبة المسئولين في السعودية وعلى رأسهم محمد بن سلمان على جريمة قتل خاشقجي.
من جهته غرد وزير الخارجية الأمريكي Antony Blinken على تويتر قائلا: “نكرم ذكرى جمال خاشقجي، وندين مرة أخرى قتله الشنيع، ونقف مع المدافعين الذين يعملون لحماية حقوق الإنسان”.
وأضاف الوزير الأمريكي “سنستخدم (حظر خاشقجي) والأدوات الأخرى لردع القمع العابر للحدود في أي مكان، لمنع حدوث مثل هذه الجريمة الرهيبة مرة أخرى”.
وحلت أمس السبت الذكرى الثالثة لعملية اغتيال الصحفي خاشقجي بأوامر مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان في جريمة شغلت الأوساط الدولية.
وقامت فرقة خاصة من مساعدي بن سلمان بإدارة وتنفيذ عملية اغتيال خاشقجي في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية.
وبتاريخ الثاني من أكتوبر عام 2018 دخل خاشقجي القنصلية السعودية في إسطنبول لإتمام معاملات زواجه من خديجة جنكيز التركية.
وعمدت فرقة اغتيال سعودية كانت بانتظاره إلى خنقه وتقطيع جثته التي لم يتم العثور عليها حتى الآن.
وحينها، قلل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أغدق عليه بن سلمان مئات مليارات الدولارات من أهمية الجريمة.
وقال حينها إن “ما هو أكثر أهمية شراء السعودية لأسلحة أميركية وتشارك العداء لإيران”.
في حين، تعهد جو بايدن (الرئيس الحالي) بمقاربة أقسى لعملية الاغتيال.
وبعد فترة قصيرة من تسلمه منصبه بداية العام كشف عن معلومات استخباراتية وفرض عقوبات على سعوديين.
لكن لم يكن ولي العهد من بينهم رغم أن التقرير حمله مسؤولية عن عملية الاغتيال لأسباب سياسية.
وأطلقت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية التي كان خاشقجي أحد كتابها حملة بذكرى عملية الاغتيال.
وتسلط الحملة الضوء على عدد من الشخصيات التي لا تزال في سجون المملكة.
وأكدت أن “المحاكمات السرية والاعتقالات والرقابة لا تزال تخلق مناخ من الخوف”.
وقبل أسابيع، اتهمت المقررة الخاصة في الأمم المتحدة أغنيس كالامار الولايات المتحدة بالتواطؤ في جريمة اغتيال السعودية للصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول قبل سنوات.
وقال كالامار في تصريح إلى أن الدلائل كافة تبرهن أن أمريكا لديها معلومات تشير بأصابع الاتهام إلى ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وذكرت أن هذه الدلائل تتعلق باغتيال ولي عهد السعودية للصحفي خاشقجي، لكنها لا تكشف عنها.
وأكدت كالامار أن ذلك يدلل على أنها “متواطئة” في جريمة الاغتيال المروعة.