خطيبة خاشقجي: فشل الشفافية الأمريكية سيجشع النظام السعودي على جرائم القتل
قالت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي إن فشل الشفافية الأمريكية سيجشع النظام السعودي على جرائم قتل أخرى.
واتهمت جنكيز الولايات المتحدة بإخفاء الحقائق في جريمة مقتل زوجها داخل سفارة المملكة بمدينة إسطنبول أكتوبر 2018.
واعتبرت جنكيز، في تصريح، أن فشل الأمريكيين في الشفافية سيسمح بعملية قتل مماثلة.
وقالت إن “عدم كشف الولايات المتحدة عما لديها من معلومات يظهر أن قيم أمريكا والدول الشريفة فارغة ولا قيمة لها”.
وتابعت: “على الولايات المتحدة الكشف عما لديها من معلومات حول مقتل جمال من أجل ظهور الحقيقة، فلا يوجد سبب لإخفاء الحقيقة”.
وأضافت: يجب أن تكون الولايات المتحدة قائدة في تحميل المسؤولين البارزين ومرتكبي الجريمة المسؤولية.
واستدركت: “وإن لم تفعلوا فسيسمحون بتراجيديا أخرى وستظهر أن قيم الولايات المتحدة والدول الشريفة لا قيمة لها”.
والجمعة، قالت المقررة الخاصة السابقة في الأمم المتحدة، أغنيس كالامار، التي حققت بمقتل خاشقجي: إن السلطات الأمريكية لا تزال تحتفظ بمعلومات عن الجريمة لكن لم تكشفها بشكل يجعلها “متواطئة” في الجريمة.
وفي تصريحات لصحيفة “إندبندنت” أيضا، قالت كالامار إن فشل الولايات المتحدة بالكشف عن المعلومات أو كونها كانت تعرف مقدما بالمخاطر المحيطة بها؛ يعني أنها متواطئة في قتل الصحفي السعودي.
وأضافت: لو كانت لديهم معلومات من أي نوع أو مصدر تتعلق بالقتل، ولو كانت لديهم معلومات تشير بأصابع الاتهام لولي العهد السعودي
أو توقف فرقة الاغتيال في القاهرة ولم يكشفوا عنها، فإنهم يجعلون أنفسهم متورطين في محاولة الإفلات من العقاب.
وقضت كالامار، ستة أشهر تحقق في ظروف مقتل خاشقجي، وتوصلت في تقريرها إلى أن عملية الإعدام مدبّرة على مستويات عليا، وهناك أدلة موثوقة على تورط “بن سلمان”.
ونفت المملكة مسؤولية ولي العهد، وزعمت أن الصحفي البالغ من العمر 57 عاما كان ضحية عملية قامت بها عناصر “مارقة”.
وقدمت مجموعة من مسؤولي الدرجة الثانية للمحاكمة، لكن بدون الكشف عن هوياتهم.
ولم تشمل المحاكمات أياً من المسؤولين البارزين الذي كشفت عنهم وثيقة استخباراتية سمحت وكالة الأمن الوطني الأمريكي بنشرها بداية العام الحالي.