في مملكة التضييق والقمع، أقدم أحد أبرز مذيعي السعودية داود الشريان على اعتزال الإعلام السياسي والتوجه للعمل في قطاع الترفيه والمسابقات.
وعاد الشريان لشاشة mbc المملكة لنظام آل سعود ببرنامج مسابقات جديد اسمه “تحدي العائلات”، وذلك بعد انقطاع عن الظهور التلفزيوني استمر لعدة أشهر.
ونشرت mbc برومو دعائي عن المسابقة يظهر فيه “الشريان” وهو يشجع الجمهور على التسجيل في المسابقة.
وقالت القناة: إن فكرة المسابقة عبارة عن منافسة بين عائلتين تتكون كل منها من 4 إلى 5 أفراد، وتتواجه العائلتان من خلال الإجابة على أسئلة عدة تتعلق بالحياة اليومية، العملية والاجتماعية.
والعائلة التي تجمع أكبر عدد نقاط في المسابقة تفوز، وليس هناك عمر محدد للاشتراك، ويجب وجود فرد واحد على الأقل من العائلة فوق 18 سنة.
وعلى أفراد العائلة أن يكونوا متقاربين، وعلى معرفة جيدة ببعض، ولا يوجد عدد محدد للأفراد الذين يمكنهم المشاركة، لكن سيتم اختيار أفضل المتقدمين من العائلة.
وفي شباط/فباير الماضي تحدثت مصادر حقوقية عن اعتقال نظام آل سعود الإعلامي الشريان في ظل اختفائه عن الأنظار لعدة أسابيع.
وفي حينه لم يخرج الشريان أو أحد من عائلته والمقربين منه للظهور العلني لينفي احتجازه وهو ما عزز التكهنات بشأن ذلك.
ويُشار إلى أن الشريان قد أعفي من منصبه في رئاسة هيئة الإذاعة والتليفزيون في أيلول/سبتمبر 2019 من دون تقديم أي إيضاحات رسمية.
وبعد إعفاء الشريان، تم تعيين الإعلامي خالد بن حمود الغامدي بدلًا منه، والذي كان يشغل مدير القناة السعودية الأولى منذ العام 2018. وتولى الشريان رئاسة الهيئة في أواخر العام 2017 قادمًا من قناة (إم بي سي) الممولة سعوديا.
ويحظى داوود الشريان بشعبية كبيرة في المملكة من خلال طلته على الشاشة السعودية وطرحه لقضايا مهمة وأخري ساخنه دائما ما كانت تحقق تفاعلا منقطع النظير على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعد اعتقال الصحفيين والتضييق عليهم وعلى عملهم أمرا شائعا في السعودية في ظل انتهاكات نظام آل سعود الجسيمة لحقوق الإنسان.
وسبق أن قالت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية إن المملكة ومصر تتنافسان على احتلال صدارة دول الشرق الأوسط في حبس الصحفيين، والفاعلين الإعلاميين القابعين في السجون يواجهون عزلة مضاعفة الآن بسبب جائحة كوفيد-19.