بدأ الاتحاد السعودي للرياضة للجميع استعداداته النهائية لإطلاق أول دوري كرة قدم مجتمعي للسيدات على مستوى المملكة.
وهذا الدوري هو الأول في تاريخ المملكة، وتحديدا في عهد الملك سلمان ونجله ولى العهد محمد الذي عمد على نشر الانحلال والفساد والنوادي الليلية والمراقص في بلاد الحرمين.
وشرعت الجهات المسؤولة عن الدوري النسائي بوضع اللمسات والترتيبات النهائية تمهيداً لانطلاق الدوري الذي تقرر انطلاقه في أكتوبر المقبل.
وكان الاتحاد السعودي للرياضة للجميع قد أطلق، في فبراير الماضي، دوري كرة القدم للسيدات على المستوى المجتمعي بالرياض، في حفل حضره رئيس الاتحاد الأمير خالد بن الوليد، وعدد كبير من المختصين في المجال الرياضي، والفرق الرياضية، وشخصيات بارزة في عالم الرياضة من داخل المملكة وخارجها.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مجموعة من الخطوات التي اتخذتها المملكة لرفع الحظر عن عدد من الأمور المتعلقة بالنساء، والتي بدأت بقيادة السيارة وحضور مباريات الكرة وغيرها.
وفي 26 فبراير الماضي، أعلن الاتحاد السعودي للرياضة للجميع إطلاق دوري كرة القدم للسيدات اللائي يبلغن من العمر 17 عاماً أو أكبر، وأنشئ حساب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر للدوري المنتظر.
وفي مارس، بدأت الجهات المسؤولة البحث عن لاعبات وحكمات ومدربات للدوري النسائي، وقالت إنها تبحث عن نساء يمكنهن مواجهة النظرة المتشددة. حسب تعبيرها.
وكانت منظمات دولية ووسائل إعلام أوروبية دانت خطوة إطلاق دوري للنساء، واعتبروها مجرد محاولة جديدة من المملكة لاستخدام الرياضة في التعتيم على ما وصفته بـ”الأوضاع المتدنية لحقوق الإنسان” فيها.
وقالت لين معلوف، مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، قالت في وقت سابق إن السعودية تستغل الرياضة كأداة دعائية لتجميل صورتها على الساحة الدولية. مؤكدة أن أي تحسين لأوضاع المرأة في السعودية يمكن الترحيب به “فقط إذا شمل المناضلات اللواتي حاربن عقوداً لنيل هذه الحقوق”.
https://twitter.com/WFLeagueKSA/status/130410973563816345
وسمحت سلطات آل سعود، مؤخرا، لمجلة “فوغ” الشهيرة لتصوير لقطات صاخبة لعارضات أزياء عالميات داخل المدينة المنورة التي تحتضن المسجد النبوي الشريف.
ونشرت الطبعة العربية من مجلة الأزياء الشهيرة” فوغ”، ومقرها الولايات المتحدة، في يوليو الماضي، لقطات صاخبة للحملة الدعائية للعلامة التجارية “مونوت”، ومقرها نيويورك، والتي ظهرت فيها عارضات أزياء مثل كيت موس ومارياكارلا بوسكونو وكانديس سوانيبويل وجودان دان وآمبر فاليتا وأليك ويك، حسب ما أفاد موقع “ميديل إيست مونيتور”.
وشوهدت العارضات يرتدين فساتين ضيقة مع شقوق الفخذين في جلسات التصوير، التي تدعى “24 ساعة في العلا” وهي منطقة معروفة بأنها أكبر متحف في الهواء الطلق، وهي تتكون من هياكل صخرية منحوتة مماثلة لمدينة البتراء الأردنية، وقد صنفتها منظمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي.
ومنذ إعلان بن سلمان عن رؤيته لعام 2030، والمملكة تشهد تغييرات واسعة، خاصة بعد إنشاء الهيئة العامة للترفيه، التي من المفترض أنها توفر فرص الترفيه لكافة شرائح المجتمع في كل مناطق المملكة.
وافتتح في المملكة العام الماضي، سلسلة نوادي ليلية إلى جانب أول معهد لتدريس الموسيقى. وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية هاشتاغ #ديسكوفيجده الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في المملكة حاصدا أكثر من 37 ألف تغريدة.
وطالب مغردون بعودة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي كانت “تفرض الأخلاق الإسلامية وتوقف وتعتقل أي شخص يقوم بانتهاك القيم والمبادئ الإسلامية، وتتأكد من إغلاق المحلات وقت الصلاة وحظر شرب الكحول وحتى تقبض على أي شخصين من جنسين مختلفين لا تربطهما علاقة قرابة مباشرة أو زواج كما تعمل ضد السحر وتكافح الابتزاز”.
ويقول معارضون إن حكومة آل سعود تنفق مليارات الريالات لتغمض العيون في الداخل عن نمو اقتصادي يسير بخطى أبطأ من المتوقع ولتتفادى الانتقاد الغربي لسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي الذي لم تسلم صورة ولي العهد، كرجل إصلاحي، من تبعاته.