وفاة طفل سعودي أثناء بحثه عن إنترنت لتلقي دروسه

قضى طفل سعودي وأصيب شقيقه؛ بعد سقوط جدار متداعٍ من منزل في منطقة عسير بينما كانا بالقرب منه بحثاً عن شبكة إنترنت توفر لهما اتصالاً بالمنصة التعليمية الإلكترونية التابعة لوزارة التعليم، ويتم من خلالها التعليم عن بعد.

وذكرت صحيفة “سبق” المحلية أن الحادثة وقعت في قرية العاينة بمحافظة رجال ألمع في عسير، عندما كان الشقيقان أحمد وجميل العسيري جالسين بالقرب من الجدار الذي انهار فوقهما.

ونقلت الصحيفة عن والد الطفلين علي العسيري قوله إن الحادثة التي وقعت قبل أيام انهار فيها الجدار على الطفلين خلال متابعتهما المنصة التعليمية بالقرب منه بسبب ضعف شبكة الإنترنت داخل المنزل.

وأضاف العسيري، الذي أشار إلى كونه يسكن في “بيت حالته تشكل خطورة”، إلى أن ابنه أحمد الذي قضى في الحادثة كان يدرس في الصف الثاني الابتدائي، فيما ابنه جميل الذي أصيب في الحادثة لا يزال يرقد في المستشفى إثر إصابته.

وأوضح الأب أن حال شبكة الإنترنت في قرية العاينة والقرى المجاورة، ومنها الحبيل، غير جيدة، وأنهم يعانون منذ مدة طويلة، فيما “ناشد الأهالي مراراً تقويتها ليتمكنوا من الاستفادة من المنصات التعليمية”.

وبدأت السعودية العام الدراسي الشهر الماضي بنظام التعليم عن بعد، مع استثناء الدروس العملية لطلاب الجامعات، محددة سبعة أسابيع لتقييم التجربة، قبل أن تقرر تمديدها حتى نهاية الفصل الأول.

ووفق نظام التعليم عن بعد يحضر المعلمون والمعلمات مع طلابهم في الفصول الافتراضية التي توفرها منصة “مدرستي” التابعة لوزارة التربية والتعليم مع استمرار بث الدروس عبر قنوات “عين” التابعة للوزارة أيضاً.

ويبلغ عدد طلاب مراحل التعليم المختلفة في السعودية نحو 6 ملايين طالب وطالبة، موزعين على نحو 25 ألف مدرسة حكومية، وعدد محدود من المدارس الخاصة، فيما يفوق عدد منسوبي وزارة التعليم الـ700 ألف، غالبيتهم من المعلمين.

وتجاوز عدد مصابي كورونا في السعودية حاجز 343 ألف حالة منذ بدء تفشي الفيروس وحتى يوم الثلاثاء، شفي منهم أكثر من 329 ألفاً، وتوفيت 5217 حالة، وفق الأرقام الرسمية.

وتصاعدت وتيرة نمو قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في البلاد، لا سيما بعد اعتماد السعودية التعليم عن بعد في النظام التعليم خلال الفترة الحالية التي تفرضها الظروف الاستثنائية الناجمة عن جائحة كورونا المستجد.