كوشنر: جميع الطائرات الإسرائيلية ستحلق فوق الأجواء السعودية
كشف “جاريد كوشنر”، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهره، عن سماح كل من السعودية والبحرين لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام مجالهما الجوي، في رحلاتها المتوجهة شرقا.
وقال كوشنر، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، إن الموقف السعودي لا يتوقف على الطيران الإسرائيلي المتجه إلى الإمارات، بل سيشمل جميع الوجهات.
وأضاف أن أي رحلة جوية إسرائيلية تطلب رخصة لاستخدام المجال الجوي السعودي ستحصل عليها، معربا عن شكره لعاهل المملكة، سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، محمد بن سلمان، إزاء ذلك
واعتبر كوشنر، بحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن “عدم إدانة الجامعة العربية اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل دليل على تحول مهم في الشرق الأوسط”.
وتابع أن العديد من الدول العربية ترغب بالتطبيع، وأن “صبرها على الفلسطينيين قد نفد”، مؤكدا الاستعداد لاستقبال الفلسطينيين للتفاوض “عندما يكونون جاهزين لذلك”.
وفي السياق، قال مستشرق إسرائيلي إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يدفع نحو عودة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى مسار التفاوض قبل المضي نحو التطبيع العلني مع إسرائيل.
وأضاف “إيهود يعاري”، وثيق الصلة بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، أن “بن سلمان يطلب من الأمريكيين التأكد من استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، رغم إدراكه بأنه ليس من فرصة للاتفاق، لكنه يسعى لإظهار شكل من الحوار، ليواصل المضي قدما باتجاه إسرائيل”.
وتابع “يعاري”: “لذلك طلب (بن سلمان) من السلطة الفلسطينية عدم التمترس خلف عزل الإمارات، وحدث انخفاض واضح لحدة التصريحات في الأيام الأخيرة، فالتهديد السعودي الصامت يعني أن استمرار رفض أبو مازن (محمود عباس) سيفرض حظرا غير معلن عليه”.
واعتبر الكاتب أن بن سلمان، رغم عدم إدانته لمضي الإمارات نحو التطبيع، وسماحه للطيران الإسرائيلي بعبور أجواء المملكة، غير سعيد تماما بخطوة “منافسيه” في أبو ظبي.
وتابع أن بن سلمان “قرر الآن أن يهدئ الجميع، بمن في ذلك أتباعه، الجنرالان (عبد الفتاح) البرهان و(محمد حمدان) حميدتي في السودان.. وكذلك ملك البحرين (حمد آل خليفة).. كل هؤلاء سوف ينتظرون أوامر MBS”.
وقال: “الاقتراح المطروح على الطاولة قدمه لرئيس السلطة الفلسطينية وزيرا خارجية الأردن ومصر، والنقطة الرئيسية هي العودة للمفاوضات تحت رعاية الرباعية الإضافية، أي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، بجانب عدة دول عربية وسعودية في القلب منها”.
وذكر أن مثل هذه الآلية تمنح عباس فرصة للانسحاب بأناقة من مقاطعته لإدارة ترامب دون قبول صفقة القرن كأساس للمناقشات.
واستدرك بالقول إن “مصادره في رام الله تؤكد أن أبو مازن كان قد قرر، بالفعل، بعد إلغاء الضم، استئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ومنظومة العلاقات المدنية معها، إذ إنه يحتاج للسماح بتدفق الأموال من إسرائيل لخزائنه الفارغة، لكن الاتفاق مع الإمارات دفعه لتأجيل تنفيذ القرار، لأنه لا يريد الظهور منضما لاحتفال التطبيع، ويقول مساعدوه إنه قد ينتظر نتائج الانتخابات الأمريكية”.
وأشار يعاري إلى أن “عباس لديه وعد سعودي في جيبه بالالتزام بمبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تطالب بدولة فلسطينية قبل التطبيع، لكن الفلسطينيين ليسوا ساذجين لدرجة الاعتقاد بأنه التزام ملموس”.
وأكد المستشرق الإسرائيلي أن ما يمكن فهم ما يفكر به ولي العهد السعودي تجاه القيادة الفلسطينية، وفق ما ينشر في الصحافة الرسمية بالمملكة، من توجيه اتهامات للسلطة بأنها ترفض أي اقتراح للتسوية، وتحصد مبالغ ضخمة من المساعدات العربية والأوروبية.