أثارت خطبة إمام الحرم المكي الشيخ عبد الرحمن السديس الداعية للتسامح مع اليهود، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسط احتفاء إسرائيلي بها.
وتناقلت حسابات عبر مواقع التواصل مقتطفات من خطبة السديس، التي أثارت جدلا وتساءل كثيرون حول الغاية من إشارته إلى التعامل مع اليهود في الإسلام.
وقال السديس في خطبته “من التنبيهات المفيدة في مسائل العقيدة، عدم الفهم الصحيح في باب الولاء والبراء، ووجود اللبس فيه بين الاعتقاد القلبي وحسن التعامل في العلاقات الفردية والدولية”.
وأضاف أنه “لا يتنافى مع عدم موالاة غير المسلم، معاملته معاملة حسنة تأليفا لقلبه واستمالة لنفسه، للدخول في هذا الدين”، مستشهدا بوقائع حدثت مع نبي الإسلام محمد في تعامله مع اليهود.
وأضاف إمام الحرم المكي قائلا: “أمة الإسلام… ومن أبرز معالم العقيدة الصحية المهمة وأسسها لزوم الجماعة وحسن السمع للإمام والطاعة خلافا لمنهج الخوارج المارقين والبغاة المقيتين والأحزاب الضالة وجماعات العنف المسلحة والطائفية البغيضة الذين يكفرون الولاة ويخرجون على الأئمة ويسفكون الدماء”.
وعبر الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين عن فرحته بخطبة السديس.
خطبة جار النبي يهودي للشيخ المبارك إمام الحرم المكي السديس يوم أمس الجمعة
— إيدي كوهين אדי כהן ?? (@EdyCohen) September 5, 2020
لكن مشايخ ودعاة ونشطاء إسلاميين وعرب هاجموا السديس الذي يعبر عن سياسيات آل سعود.
https://twitter.com/Abdulla_Alamadi/status/1301974126480044032
نافق #السديس ورب الكعبة، وفي صحة الصلاة خلفه نظر، إذ يلحد في الحرم، ويمهد للتطبيع والخيانة من فوق المنبر المكي الشريف. #التطبيع_خيانة pic.twitter.com/c923kk2JMM
— د. محمد الصغير (@drassagheer) September 4, 2020
بعد ألف عام عاد القرامطة!
السديس ومن منبر الحرم المكي يخطب وحده بلا مصلين!
ويدعو إلى التطبيع!
ويحرض على قتل من يرفضه بدعوى الفكر الخارجي!
﴿يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله﴾! pic.twitter.com/808bNt9C5Z— أ.د. حاكم المطيري (@DrHAKEM) September 4, 2020
لغة الكراهية والإقصاء والدعاء على أعداء الدين تعلمناها من #السديس_دجال_الحرم
بالأمس كان يدعو لأهل فلسطين بالنصر على الصهاينة المُغتصبين!!
واليوم أصبح الصهيوني صديق ويجب أن يُعامل معاملة حسنة تأليفاً لقلبه و إستمالة لنفسه!
هؤلاء المُنافقون يُفصلون الفتاوى على حسب أهواء ولاة الأمر pic.twitter.com/9X1BNNs3Rr— ? منى بنت عبدالله (@um_Tamim2017) September 4, 2020
هل يظن السُّديس بخطبته المبخرة بعود الغرقد أن الكعبة هي القُلّيس ؟
وهل يظن أن من ضايق الإسلام في بلده وسجن علماءه أنه سيطبّع لكي يهتدي ناعوم وشارون وجُرجَيس ؟
وأما القرآن فهو لمن عمل به نور و هدى،ومن تكسّب به فهو في ردى (وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمى)— سعيد بن ناصر الغامدي (@saiedibnnasser) September 5, 2020
استغلال #السديس منبر الحرم الشريف لتسويق التطبيع، والدعوة إلى طاعة الحكام القتلة، دليل جديد على أن مستقبل الإسلام في خطر إذا استمر الحرمان الشريفان بيد حكام سفلة، وكهنة لا ضمائر لهم..
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) September 5, 2020
https://twitter.com/hureyaksa/status/1302204327969402880
الطبلة #عبدالرحمن_السديس يلقي خطبة الجمعة هذا اليوم بالحرم الشريف للتمهيد ل #التطبيع_السعودي_الإسرائيلي
دائما يُردّد آل سعود – ابعدوا الحج والحرمين عن السياسة
لكن إن كانت لهم حاجة جعلوا منابر الحرمين مُسخّرة لها pic.twitter.com/klTeI34h6Y— دبلوماسي قديم ✪ (@d_iplo) September 4, 2020
لولا الأزمات لبقينا مخدوعين بصوت السديس وأناشيد العفاسي ودموع المغامسي ولسان عمروخالد لولا المحن لظل عائض القرني في نظر الناس مثل سلمان العودة ولظل وسيم يوسف مثل خالدالراشد لولا الرياح العاتية لبقيت الأوراق الصفراء بجانب الخضراء تدّعي الجمال والثبات" الشنقيطى pic.twitter.com/ov19hUuzxt
— Mostafa Ismail 1907??? (@Mostafaaswan88) September 5, 2020
وجاءت خطبة السديس بعد إعلان السعودية، الأربعاء الماضي، موافقتها على طلب الإمارات بالسماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة إليها والمغادرة منها إلى “كافة الدول”، ليشمل ذلك إسرائيل، التي بدأت تدشين رحلات إلى الإمارات قبل أيام على خلفية اتفاق بين البلدين.
وتوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من المسؤولين في بلاده أبرزهم مستشاره جاريد كوشنر، في عدة تصريحات صحفية، بأن تطبع السعودية علاقتها مع إسرائيل بعد الإمارات.
وقال كوشنر، منتصف الشهر الماضي، إن “تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية أمر حتمي”