أعربت منظمات حقوقية عن تخوفها من مصير مجهول يواجه المدونة السعودية أماني الزين منذ اختفاءها من مكان إقامتها بمدينة جدة.
واختفت الزين عن مواقع التواصل الاجتماعي وعن عائلتها، منذ مايو 2020.
وترجح المنظمات الحقوقية أن اختفاء الناشطة الزين كان بسبب سخريتها من ولي العهد ووصفها إياه بـ”أبو منشار“.
وأشارت إلى أن اختفاء الشابة السعودية جاء بعد حملة موجهة شنها الذباب الإلكتروني السعودي تحت هاشتاق “أماني الزين تسيء لولي العهد”.
مطالبات حقوقية
وقال مركز الخليج لحقوق الإنسان: تستخدم أماني الزين حسابها على تويتر، والذي غردت منه للمرة الأخيرة بتاريخ 16 مايو ٢٠٢٠ للتعبير عن آرائها المختلفة.
وأضاف مركز الخليج أن أماني كانت من المعارضين لعمليات الاعتقال والقتل التي قامت بها سلطات آل سعود ضد المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وطالب المركز الحقوقي سلطات آل سعود بالكشف عن مكان احتجازها وبيان ظروف اعتقالها وإطلاق سراحها حالا..
وطالب حساب “سعوديات معتقلات” بضرورة الكشف عن مصير أماني الزين، وإطلاق سراحها فورا.
نذكّر أنّ السلطات لا تزال تخفي قسريًا ناشطة الإنترنت #أماني_الزين منذ مايو 2020، بعد اختطافها من محلّ إقامتها بجدة، على خلفية أنشطتها الرافضة للانتهاكات ضد حقوق الإنسان.
يجب على السلطات الكشف عن مكان احتجازها وبيان ظروف اعتقالها وإطلاق سراحها حالًا. pic.twitter.com/f55FWIiYAk
— سعوديات معتقلات (@hw_saudiwomen) January 11, 2021
ودعا مجلس جنيف للحقوق والحريات (GCRL) سلطات آل سعود إلى الكشف عن مصير الناشطة الزين.
اعتقال الناشطة السعودية #أماني_الزين على رأي ??
..
أماني وصفت ولي العهد السعودي بـ أبو منشار
وهو الوصف الذي أطلقته صحيفة The New York Times على ولي العهد بقولهم عنه Mr. Bone Saw
..
وكعادة الذباب القذر أشعل هاشتاق #اماني_الزين_تسئ_لولي_العهد والذي أدى بها الى ظلمات مملكة المنشار pic.twitter.com/uhVTN2VWFD— Abdullah Al-Saleh | عبدالله الصالح (@abdullahalsaleh) May 28, 2020
وجدد مجلس جنيف للحقوق والحريات مطالبته لسلطات آل سعود بالتوقف عن حملات الاعتقالات على خلفية الحق في التعبير.
والإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي وتعويضهم عن الضرر والانتهاكات التي تعرضوا لها طيلة فترة اعتقالهم من تعذيب نفسي وجسدي.
ودعا أطراف المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم في وضع حملات القمع المستمرة في السعودية وبذل المزيد في شجب المضايقات المستمرة للمعارضين ونشطاء حقوق الإنسان داخل المملكة.
حقوق الإنسان
ويتعرض نظام آل سعود لضغوط متزايدة على سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وتطالب الضغوط بالإفراج عن مجموعة من النساء اللواتي يقبعن في سجون المملكة، وتعرضن للتعذيب الجسدي والنفسي والتحرش الجنسي.
وشهدت المملكة منذ نوفمبر 2017 موجات من الاعتقالات شملت في البداية عشرات الأمراء وكبار المسؤولين ووزراء حاليين وسابقين ومسؤولين ورجال أعمال.
ولاحقا وسعت تلك السلطات تحت أوامر بن سلمان حملة الملاحقات، وأمرت باعتقالات جديدة شملت دعاة وعلماء وسياسيين ونشطاء.
ورموزا في عالم المال والأعمال بالمملكة، وامتدت الحملة لتشمل المزيد من أبناء عمومة ولي العهد وأبنائهم وأسرهم.