#الراتب_مايكفي_الحاجه .. هاشتاق سعودي يعود من ضيق الأزمة المعيشية

عاد وسم #الراتب_مايكفي_الحاجه إلى الواجهة في مواقع التواصل الاجتماعي السعودية، وبات منصة لشكوى الموظفين والمواطنين السعوديين في مملكتهم النفطية.

وغرد آلاف الموظفين والمواطنين والنشطاء السعوديين عبر الهاشتاق الذى اجتاح موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، معبرين عن غضبهم من سياسات آل سعود.

واشتكى هؤلاء من إنفاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ثروات المملكة على السياحة والسفر، وعلى مشاريع وهمية داخل المملكة وأخرى فاشلة خارجها.

وقالوا إن فساد آل سعود، وفرض عشرات الضرائب الحكومية، أوصلت الحالة المعيشية داخل المملكة إلى أسوء مراحلها في عهد الملك سلمان ونجله.

وكتب ramy hasan: السعوديون يستقبلون العام الجديد بارتفاع كبير في الأسعار ويطلقون حملة “الراتب ما يكفي الحاجة” #الراتب_مايكفي_الحاجه

https://twitter.com/ramy524sa/status/1358448784833994753

ودون وسام العامري تغريدته: إذا رأيتَ جائعاً في بلاد الحرمين الشريفين فأعلم أن أميراً قد سلبه حقه.!

وقالت لمياءالراجحي: مع كل هذه النعم التي أكرمنا الله بها إلا أن المواطن لا يستطيع توفير أغلب الاحتياجات لأن #الراتب_مايكفي_الحاجه.

وتساءلت: إلى متى سيستمر مسلسل سرقة المواطن من قبل ذلك النظام الذي لا يأبه بالمواطن والمتمسك بالسلطة بقوة السيف؟

https://twitter.com/hftvvdg355/status/1358457065388322826

وكتب “المشتاق”: إيجار البيت، ارتفاع الضرائب، قروض البنوك، مستلزمات تعليمة جديدة،ارتفاع التضخم، البنزين، العلاجات والأدوية.

وقال: كيف يستطيع أن يوفر كل ذلك الموظف السعودي برواتب لا تكفي نص الشهر
#الراتب_مايكفي_الحاجه

https://twitter.com/goodi2341/status/1358450752818184194

وعلق @Palmtech8: لو تدفع ميزانيه هيئه الترفيه في نشاطات تفيد المواطنين وتزيد فرص التوظيف كان افضالك… لا وبعد طلعت خسران .. بس يوم الله عظيم يمهل ولايهمل.

https://twitter.com/Palmtech8/status/1358493298512584704

وغردت لينا الهذلول: تجينى عشرات المناشدات أسبوعيا بسبب #الراتب_مايكفي_الحاجه و قلبي محترق على حال الوطن.

وقالت لينا: (مبس – ولي العهد) سارق ثروة البلد يشري فيها يخت ب ٥٠٠ مليون ، قصر ب٣٠٠ مليون، لوحة ب٤٥٠ مليون إلخ.

وأشارت إلى أن (بن سلمان) وزيادة على ذلك يخنق الشعب بضرائب ولا حتى لها مقابل.

ضرائب باهظة

كشف حساب المغرد الشهير “مجتهد” النقاب عن أن سلطات نظام آل سعود جنت نحو 400 مليار ريال (106.64 مليارات دولار) من وراء فرض ضريبة القيمة المضافة.

وقال “مجتهد”، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” إن مسؤولا في جهة إحصائية حساسة (لم يكشف اسمه) كشف له أن عائدات ضريبة القيمة المضافة “وصلت إلى 400 مليار ريال لم تعلن ولن تعلن”.

وأضاف أنه يمكن لهذا المبلغ الضخم “دفع رواتب ضخمة لملايين العاطلين، أو رفع رواتب 10 آلاف لكل موظف من موظفي الدولة، أو بناء 400 ألف وحدة سكنية، أو بناء 400 مستشفى، أو بناء 40 ألف مدرسة”.

وفرضت المملكة ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات بنسبة 5% اعتبارا من مطلع 2018، قبل أن ترفعها إلى 15% منذ يوليو/تموز الماضي.

وقال “مجتهد” إنه مقابل الزيادة الخطيرة في نسبة البطالة؛ فإن مشروع مدينة نيوم يضم 60 ألف موظف بينهم 200 سعودي فقط (أقل من 1%).

وتطرق إلى بذخ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن الأخير يملك 3 قصور؛ 2 في الرياض وقصر في نيوم بمساحة 2 كيلو × 1 كيلو، وتكلفة كل قصر 6 مليارات ريال.

فساد ولي العهد

وذكر أن ولي العهد يملك أيضا جزيرة في البحر، وجزيرة أخرى في أملجو، فضلا عن قصور الملك وقصور أخرى لا حصر لها.

وأدخل الأمير الطائش المملكة العربية السعودية في مرحلة سنوات الضياع في ظل اشتداد تاريخي لأزمتها الاقتصادية وتراكم الديون عليها والعجز القياسي في ميزانياتها وهو واقع تفضحه الأرقام ولا يمكن إخفائه.

ويجمع مراقبون على أن كل الشعارات التي رفعها محمد بن سلمان بشأن الإصلاحات الاقتصادية تم العمل بعكسها.

وأبرز ذلك التضييق على المواطنين في أرزاقهم ورواتبهم وتصعيد فرض الضرائب الحكومية ووقف مخصصات المساعدات.

وتظهر الأرقام الحكومية خلال كبيرا في اقتصاد المملكة منذ تولى بن سلمان السلطة.

ما بين إدخال زيادة في الرواتب في عهد الملك الراحل عبدالله بنسبة 15% تضاعفت الضريبة في عهد ولي العهد الحالي إلى 15%.

وعلى الرغم من الدعاية للانفتاح الاقتصادي الذي روج له بن سلمان طويلا.

فإن الاستثمارات الأجنبية في المملكة تراجعت من 8.1 مليار دولار في العام 2015 إلى 4.5 مليار في العام 2019 وأصبحت مهددة بالتقلص أكثر هذا العام.

وقد فرض بن سلمان سياسة التقشف الاقتصادية مرتين في خمسة أعوام على المواطنين السعوديين بعد الخسائر في الفاتورة النفطية والحرب على اليمن.

وبينما طلب من الشعب أن يتقشف زاد في مخصصات الأمراء والمسئولين التابعين له وأبرم صفقات أسلحة مع الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 450 مليار دولار.

الفقر والضرائب

وكشفت مؤخرا صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن معدلات الفقر زادت في المملكة بشكل ملحوظ.

إذ أن نحو مليوني و400 ألف سعودي يعيشون بمبلغ 17 دولار فيما ارتفعت نسبة البطالة وتراجع دخل أسرة الفرد بنحو 20%.

وبحسب الصحيفة فإن أكثر من مليون سعودي عاجزون عن توفير مسكن بإمكانياتهم ضمن ما تصفه التقارير الأجنبية سنوات الضياع للمملكة وفرض سياسة التجويع والتطويع وفرض الولاءات والتركيع لولي العهد.

وقد عم الغضب السعودي أرجاء المملكة، مع تطبيق سلطات آل سعود قانون الضريبة المضافة بنسبة 15% على جميع السلع والمنتجات؛ في محاولة لاحتواء آثار الكارثة الاقتصادية السعودية.

ودشن نشطاء سعوديون هاشتاق#الضريبة_المضافة_الجديدة وآخر #الضريبة_المضافة للتعبير عن غضبهم من الضريبة المضافة وآثار الأوضاع المعيشية السيئة في المملكة