عزز محمد بن سلمان نفوذه في الديوان الملكي بعد أن نجح في دفع والده الملك سلمان لإصدار مرسوم ملكيا بتعيين فهد بن محمد العيسى رئيسا للديوان الملكي بمرتبة وزير.
ويعد منصب رئيس الديوان الملكي نافذ ومحوري في المملكة.
والعيسى يعد مقربا من ولي محمد بن سلمان وكان يشغل منصب مدير مكتب ولي العهد.
ووُلد العيسى في عام 1965، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الأنظمة من جامعة الملك سعود من كلية العلوم الإدارية مع مرتبة الشرف العام 1986، وماجستير في القانون من الجامعة الأمريكية في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1992.
وعمل العيسى، كباحث قانوني في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء منذ العام 1986، ثم مستشارًا قانونيًا في نفس الهيئة منذ العام 1996، وعمل بعد ذلك متعاونًا مع الديوان الملكي حتى العام 2014، وكلف بإدارة مكتب وزير الدفاع منذ بداية العام 2015.
وسبق للعيسى، أن عمل مستشارًا غير متفرغ لدى عدد من الجهات الحكومية ومنها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، ومدينة الملك فهد الطبية، والمؤسسة العامة للبريد، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
وجاء تعيين العيسى في منصب رئاسة الديوان الملكي السعودي خلفًا لخالد بن عبدالرحمن العيسى، الذي ظل يشغل هذا المنصب منذ يوليو 2015.
وكان العيسى عُيّن في 29 يناير 2015 مديرًا لمكتب محمد بن سلمان الذي أراد بنقله إلى الديوان الملكي تعزيز نفوذه في قرارات والده.
وتأتي هذه التغييرات قبل مرور عام على مقتل الكاتب السعودي جمال الخاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول التركية في تشرين الاول/أكتوبر الماضي.
ويُنظر الى هذه القضية على نطاق واسع باعتبارها أسوأ أزمة دبلوماسية تمر بها المملكة منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة حين تم الكشف عن أن معظم خاطفي الطائرات كانوا سعوديين.
وأظهرت جريمة قتل خاشقجي حقيقة الصورة الإجرامية لمحمد بن سلمان وجعلته معزول دوليا.
كما تعرضت المملكة تحت حكم بن سلمان لانتقادات دولية واسعة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان واعتقال عشرات المعارضين بينهم نشطاء بارزون في الدفاع عن حقوق المرأة.