الخارجية الأمريكية: مقتل خاشقجي “عمل مشين” ونراجع علاقتنا مع السعودية
وصف وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بـ”العمل المشين”، مشيرا إلى أن بلاده تراجع علاقتها مع السعودية.
واعتبر بلينكن، في تصريحات مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية، مقتل خاشقجي كان عملا مشينا ضد صحفي مقيم في الولايات المتحدة.
وكشف أن واشنطن تراجع علاقتها مع السعودية لتضمن اتساقها مع المصالح والمبادئ الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، رفض وزير الخارجية الأمريكية إدانة ولي العهد محمد بن سلمان، الذي خلصت وكالة الاستخبارات المركزية إلى أنه أمر بقتل خاشقجي.
وقتل خاشقجي الذي كان مقرباً من النظام السعودي وأصبح منتقداً له لاحقا، في قنصلية بلاده بإسطنبول ولم يعثر على جثمانه إلى الآن.
تورط بن سلمان
وأثبتت تقارير أمنية وحقوقية إن “فرقة النمر” التابعة لولي العهد أذابت جسده بالأحماض.
وأكدت الرياض أن خاشقجي قتل خلال عملية غير مصرح لها، لكن مسؤولين في أنقرة وواشنطن يرون أن الاغتيال ما كان لينفذ بدون موافقة ولي العهد السعودي.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، إغلاق قضية “خاشقجي” بشقيها العام والخاص، بإدانة 8 متهمين بأحكام مخففة في قضية قتل المذكور.
غير أن كافة المنظمات الحقوقية العالمية رأت أن تلك الأحكام هزلية، لا سيما أنها لم تمس المتهم الرئيسي في القضية والذي أمر بارتكابها وهو “بن سلمان”.
وقبل شهر من الانتخابات الرئاسية التي جرت نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وعد “بايدن” بمحاسبة قتلة “خاشقجي”.
وقضت الولايات المتحدة العامين الماضيين وهي تحاول إخفاء ما تعرفه عن مرتكبي الجريمة.
توجه أمريكي جديد
أصدر الرئيس السابق دونالد ترامب بيانا في 2018 قال فيه إن “بن سلمان” ربما كان متورطا مباشرة بالقتل ولكنه، أي “ترامب” لا يهتم ولا يريد إرباك صفقات السلاح أو النفط.
والأسبوع الماضي، طلب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي “آدم شيف”، من مدير الاستخبارات الوطنية، رفع السرية عن تقرير مقتل خاشقجي.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال حملته الانتخابية، بمعاودة تقييم العلاقات مع السعودية.
وتوعد بايدن بمزيد من المحاسبة على خلفية مقتل الصحفي السعودي عام 2018، ودعا إلى إنهاء الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها المملكة في اليمن.