آلاف اليمنيين يواجهون الموت بفعل الحصار السعودي لبلادهم

حذرت وكالات الإغاثة الدولية من أن آلاف الأرواح في اليمن في خطر مع استمرار عرقلة شريان الحياة الحيوي الناتج عن الحصار السعودي لبلادهم.

وأصدرت تسع منظمات إغاثة دولية بيانا بشأن مرور خمسة أعوام على إغلاق التحالف السعودي الإماراتي مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية.

وقالت المنظمات إن إغلاق مطار صنعاء أعاق وصول آلاف المدنيين إلى المساعدة المنقذة للحياة، وهدد ولا زال أرواح آلاف المدنيين اليمنيين.

وجاء في البيان: منذ عام 2016، تدق وكالات الإغاثة ناقوس الخطر بشأن التأثير المميت للإغلاق. قد يكون ما لا يقل عن 32 ألف شخص قد توفوا قبل الأوان نتيجة لذلك وفقا لوزارة الصحة والسكان في صنعاء (2019).

ولا يمنع إغلاقها المستمر آلاف المرضى الذين يعانون من حالات حرجة من التماس العلاج الطبي في الخارج فحسب، بل يمنع أيضا الإمدادات والمعدات الطبية الأساسية من دخول البلد.

وبالنسبة ل 70 في المائة من اليمنيين الذين يعيشون في المناطق الشمالية، فإن البديل الوحيد هو القيام برحلات طويلة عبر خطوط النزاع النشطة للوصول إلى أقرب مطار، مما يتكبد تكاليف كبيرة لا يستطيع الكثيرون تحملها.

وقد دعت وكالات الإغاثة مرارا وتكرارا إلى إعادة فتح مطار صنعاء فورا لتخفيف معاناة المدنيين وضمان التدفق الحر للسلع الإنسانية والتجارية في جميع أنحاء اليمن.

وفى فبراير من العام الماضي افتتح المطار لفترة قصيرة للسماح لعدد محدود من المرضى الذين يحتاجون الى رعاية طبية عاجلة بمغادرة اليمن.

وللأسف، لم يدم الأمل في أن يدعم ذلك بناء الثقة بين الأطراف المتحاربة وأن يؤدي في نهاية المطاف إلى إعادة فتح مطار صنعاء بالكامل.

بالإضافة إلى تعريض حياة المرضى الذين يحتاجون إلى علاج عاجل للخطر، يؤدي استمرار إغلاق المطار، إلى جانب القيود المفروضة على ميناء الحديدة، إلى تفاقم معاناة الناس في جميع أنحاء اليمن.

ولا يزال إغلاق المطار يمنع اليمنيين من السفر، مما ينتهك حقهم في حرية التنقل. وقد أدى ذلك إلى تعليق مستقبل العديد من الطلاب، حيث لم يعد بإمكانهم متابعة دراستهم في الخارج. ويتسبب استمرار إغلاق المطار أيضا في خسائر اقتصادية كبيرة.

بعد ما يقرب من سبع سنوات من الصراع، لا يزال اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ويحتاج 20 مليون شخص – أكثر من 66 في المائة من سكان البلد البالغ عددهم 30.5 مليون نسمة – إلى المساعدة الإنسانية، 13 مليون منهم معرضون لخطر المجاعة.

ولذلك تدعو وكالات الإغاثة المملكة العربية السعودية وأنصار الله والحكومة المعترف بها دوليا إلى إعادة فتح مطار صنعاء للتخفيف من حدة الوضع الإنساني.