وقعت 80 منظمة أمريكية عريضة طالبت الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، بسرعة إنهاء الحرب على اليمن التي يقودها تحالف آل سعود منذ أكثر من خمسة أعوام.
والعريضة التي تلقاها بايدن وقعت من منظمات وهيئات ولجان حقوقية، ومجموعات دينية أمريكية مناهضة للحرب.
وذّكرت العريضة الرئيس المنتخب بتعهداته السابقة وطالبته بإيقاف التعاون الاستخباراتي واللوجستي مع السعودية، ووقف بيع الأسلحة للرياض، وممارسة الضغوط عليها لوقف قصفها الجوي وإنهاء الحرب على اليمن.
وطالبت العريضة أيضا بضرورة استئناف المساعدات الإنسانية الأميركية لليمنيين.
وقالت العريضة إن إنهاء مشاركة الولايات المتحدة في الحرب على اليمن، سيرسل إشارة لملايين اليمنيين وآلاف اليمنين الأميركيين، بأن مبيعات الأسلحة ولعبة الشطرنج الجيوسياسية ليست أكثر أهمية من حياتهم.
وكان جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية قال إن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي لن يذهب سدى، وتعهد -إن فاز- بتقييم علاقات بلاده بالسعودية.
جاء ذلك، في بيان لـ”بايدن”، في الذكرى الثانية لاغتيال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة في عهده “لن تساوم على قيمها بهدف بيع الأسلحة أو شراء النفط”.
وفيما يتعلق بالخطوات التي يخطط لاتخاذها بهذا الصدد في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، قال “بايدن”: “في ظل إدارة بايدن وهاريس (نائب الرئيس المحتمل كامالا هاريس) سنعيد تقييم علاقاتنا بالمملكة، وسنوقف الدعم الأمريكي لحرب السعودية في اليمن، وسنضمن ألا تساوم أمريكا على قيمها من أجل بيع الأسلحة أو شراء النفط”.
وتابع بايدن: “التزام أمريكا تجاه القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان سيكون أولوية، حتى مع أقرب شركائنا على الصعيد الأمني”.
وأضاف: “سأدافع عن حقوق الناشطين، والمنشقين السياسيين، والصحفيين حول العالم، ليقولوا ما يفكرون به دون خوف من المحاسبة والعنف”.
وأكد المرشح الديمقراطي أن موت “خاشقجي لن يمر عبثا”، مشددا على أن الجميع مدين لذكراه بالقتال من أجل الوصول إلى عالم حر وعادل، وفقا للبيان.
وقبل فوز بايدن، أبرزت كاتبة يمنية تطلعات بلادها إلى المرشح الديمقراطي جون بايدن لإنهاء حرب التحالف السعودي المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام وامتلاكه عدة خيارات للقيام بذلك.
وقالت الكاتب اليمنية رابعة الذيباني إن الشعب اليمني الرابح الأول من إنهاء حرب التحالف وينطبق هذا أيضًا على الأمريكيين من أصول يمنية الذين يراقبون برعب أفراد أسرهم ومنازلهم العزيزة وهي تتعرض للعنف والدمار، في الوقت الذي تغذي فيه الولايات المتحدة القتال وتدير ظهرها للنازحين من الحرب.
وأضافت الذيباني، في مقال، لم تكتفِ الجالية اليمنية في الولايات المتحدة بالمراقبة فقط، ولكنها اتخذت إجراءات.
فمنذ توقيع “دونالد ترامب” على حظر دخول مواطني عدد من الدول الإسلامية في يناير/كانون الثاني 2017، اتجه اليمنيون الأمريكيون لتعزيز تأثيرهم من خلال العمل المدني، بدءًا من “إضراب محلات البقالة” بعد أسبوع من إعلان الحظر، حيث أغلق الآلاف من أصحاب المحلات اليمنيين في مدينة نيويورك متاجرهم للاحتجاج.
كما لعب اليمنيون الأمريكيون أيضًا دورًا أساسيًا في تحويل المقعدين الجمهوريين المتبقيين في جنوب بروكلين من السيطرة الجمهورية إلى الديموقراطية في عام 2018، مما ساعد على انتخاب الديموقراطي “ماكس روز” في مجلس النواب الأمريكي، بعد أن كان جنوب بروكلين تحت سيطرة الجمهوريين على مدى العقود الثلاثة الماضية.
والآن، هناك فرصة لتسخير هذه الطاقة لإنهاء الحرب في اليمن وعدة خيارات متاحة.