فضحت صحيفة فرنسية، النظام السعودي ودوره في جلب الأموال لدعم الجماعات المعادية للإسلام في فرنسا.
كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية النقاب عن ضبط الشرطة الفرنسية لدبلوماسي مقرب من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يحمل مبلغا ماليا كبيرا في مطار شارل ديغول في باريس.
وقالت الصحيفة الشهيرة إن الدبلوماسي يحمل نصف مليون يورو نقداً بشنطته، تمّ ضبطهُ واصلاً من مطار الملك عبد العزيز لمطار شارل ديغول.
وتساءلت: “يا تُرى هل الأموال لتمويل الجماعات المتطرفة المعادية للإسلام؟ أم مصروف قتلة مأجورين؟ أم رشوة لتلميع صورة ابن سلمان؟”.
وأفادت الصحيفة أن المبالغ المضبوطة كانت معبأة بعناية في جيوب شفافة. مثبتة في مكانها بواسطة أشرطة مطاطية داخل حقيبة عادية.
وقالت: بعد عدة ساعات من المفاوضات، تم السماح لصاحب الحقيبة المحشوة بالنقود بالسفر إلى نيس مع أمتعتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأموال في حقيبة المسافرين، بمثابة جريمة لا يعاقب عليها بالسجن ولكنها تؤدي بشكل خاص إلى غرامة كبيرة.
وفي مثل هذه الحالة، يُطلب من المسؤولين في منشأ الاكتشاف إبلاغ رؤسائهم المباشرين.
بالإضافة إلى الخدمات المتخصصة مثل المديرية الوطنية للاستخبارات والتحقيقات الجمركية أو دائرة التحقيقات القضائية المالية.
وفي خطوة صادمة للعالم الإسلامي، تراجعت المملكة عن زعامتها للمسلمين في العالم، وتخلت عن قضاياهم كما تخلت عن قضايا نصرة الإسلام ونبي الرحمة عليه الصلاة والسلام وأخر ذلك وضع خطة لإحباط حملة المقاطعة الإسلامية ضد فرنسا.
وبينما تتصاعد المظاهرات في جميع الدول العربية والإسلامية التي تشهد أيضا حملة واسعة لمقاطعة البضائع الفرنسية، أعد النظام السعودي خطة موازنة لإحباط الهجوم الإسلامي ضد الدولة التي أساءت للإسلام.
وتبنت باكستان وتركيا وقطر وعشرات الدول العربية والإسلامية حملة المقاطعة ضد المنتجات الفرنسية، كما استدعت تلك الدول السفراء الفرنسيين احتجاجا على الإساءة الفرنسية الرسمية ضد الرسول الكريم.
وكشف مصدر سعودي النقاب عن إعداد النظام السعودي لخطة موازية لإفشال الحملة العربية والإسلامية ضد فرنسا؛ تحت ذرائع أن الذي يقود الحملة هي تركيا.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”سعودي ليكس” إن الخطة السعودية أعدت بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان، وتقوم على عدة مراحل.
وأفاد بأن مراحل الخطة بدأت باستقبال أمراء آل سعود، الأيام الماضية، للسفير الفرنسي في الرياض، والإيعاز بأوامر: لا مظاهرات ولا مقاطعة داخل المملكة.
لكن صورة استقبال السعودية دبلوماسيا فرنسيا في المملكة، أثارت غضبا إسلاميا واسعا من سلطات آل سعود التي هاجمت حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية.
واستقبل كل من أمير مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، ومحافظ جدة، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، السفير الفرنسي بالسعودية “لودفيك بوي”، في لقاءات أثارت غضبا عبر مواقع التواصل، لتزامنها مع الغضب الشعبي الذي يعم العالم الإسلامي من فرنسا.
ويصر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الإساءة إلى الإسلام والنبي محمد ما يعد تعديا فرنسيا صريحا على الدين الإسلامي عدا عن انتهاكاته للجماعات الإسلامية في بلاده.