تصدرت انتهاكات حقوق الإنسان التعليقات الدولية على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المقررة الشهر المقبل إلى السعودية ولقائه لأول مرة الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان.
وقبيل الزيارة، صرح البيت الأبيض بأن الإدارة الأمريكية لا تتغاضى عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي بأمر من محمد بن سلمان الذي حاول طويلا إغلاق الملف.
وذكر البيت الأبيض أن بايدن أصدر تقريراً مستفيضاً من مجتمع المخابرات بشأن عملية اغتيال خاشقجي، في إشارة إلى تحميل ولي العهد المسئولية المباشرة عن الجريمة.
وأكد البيت الأبيض أن عملية ضبط العلاقات مع السعودية، تشمل قضايا حقوق الإنسان، وهو أمر سيطرحه بايدن ويخطط للقيام بذلك.
من جهتها أوردت صحيفة الـ Guardian البريطانية أن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي أثارون مخاوفهم من قرار بايدن بالسفر إلى السعودية، معترضين على سجل حقوق الإنسان في البلاد.
من جهته صرح عضو مجلس الشيوخ الجمهوري John Thune بأن “هناك مشاكل ومخاوف من رحلة بايدن إلى السعودية، وأتمنى أن يركز بايدن على الطاقة الأمريكية فقط، ولن يضطر إلى التعامل بن سلمان”.
فيما قال عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ Tim Kaine إن “- رحلة بايدن للسعودية فكرة سيئة جداً، وهناك بقعة دمه لم تُطهر”.
وأضاف أن “القضية الأساسية في العالم الآن هي الاستبدادية، ولا ينبغي أن نجلس مع قاتل قتل خاشقجي، ولا ينبغي أن نقابل بن سلمان”.
فيما صرح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ Dick Durbin “لدي مخاوف بشأن زيارة بايدن للسعودية. أعتقد أن الحكومة السعودية لا تشاركنا قيمنا، حادثة خاشقجي هي حادثة دولية ذات أبعاد تاريخية، لا يمكنني الالتفاف حولها”.
كما أكد رئيس اللجنة المالية في الكنوجرس Ron Wyden أنه “لا يمكن لأمريكا أن تثمن النفط السعودي أغلى من دماء جمال خاشقجي، إن احتضان الاستبداد يجعلنا أكثر عرضة لأهواء الطغاة، الذين سيعطون دائماً الأولوية للسلطة غير المقيدة فوق سيادة القانون الدولي أو العدالة الأمريكية”.
بدورها دعا رئيس اللجنة المالية في الكنوجرس Ron Wyden الرئيس بايدن إلى مناقشة “السجل السيء لابن سلمان في حقوق الإنسان” خلال لقاءه المقبل، ومحاسبة المواطنين السعوديين المسؤولين عن جرائم قبل فرارهم من العدالة الأميركية”.
وفي السياق صرح عضو مجلس الشيوخ الأمريكي يخبر كبير “لدي مخاوف حقيقية بشأن إصلاح العلاقات مع ابن سلمان، في ظل غياب بعض الالتزامات الحقيقية لتحقيق العدالة للمعارضين السياسيين في السعودية، والعائلات التي كانت بالفعل أهدافاً لحملة القمع المروعة”.