ترامب: الملك سلمان ونجله سينضمان إلى التطبيع مع إسرائيل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال استقباله لوفود الإمارات، والبحرين، وإسرائيل إن خمس أو ست دول عربية أخرى ستنظم للتوقيع على اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، ملمحا خصوصا إلى السعودية.
وأشار ترامب، في حديثه قبيل توقيع اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات في واشنطن إلى أنه تحدث مع العاهل السعودي، الملك سلمان، وولي عهده محمد بن سلمان، قائلا إن “لديهما عقل منفتح، وإنهما سينضمان إلى السلام مع إسرائيل”.
واستقبل ترامب الوفود الثلاثة في البيت الأبيض، قبيل بدء مراسم توقيع الاتفاقات.
في وقت سابق، قال ترامب إن الولايات المتحدة ليست معنية بالشرق الأوسط من أجل النفط ولكن لحماية إسرائيل.
وقالت شبكة “سي أن أن” الأمريكية، نقلا عن مصادر خاصة، بأن الإدارة الأمريكية تنظر لاتفاقات تطبيع جديدة مع دول عربية، بعد الاتفاق الإماراتي البحريني مع إسرائيل.
وبحسب المصادر فإن الدول الجديدة هي سلطنة عمان، والسودان، والمغرب.
ويشهد الديوان الملكي السعودي، منذ أيام خلافات حادة بين الملك سلمان وولى عهده ابنه محمد، في ظل الضغوطات الأمريكية المتزايدة على المملكة لدفعها نحو توقيع اتفاق تطبيع جديد مع إسرائيل.
وبينما تشهد المنطقة العربية، دورا أمريكيا في دفع دول عربية كالإمارات ثم البحرين للتطبيع مع إسرائيل، تتطلع الإدارة الأمريكية لـ”مفاجئة” من الدولة التي تمثل “العالم الإسلامي”.
وكشف مصدر أمريكي الذي يشغل باحثا في أحد معاهد الدراسات أن صهر الرئيس ترامب جاويد كوشنر، بحث مع ولى العهد محمد بن سلمان، خلال زيارته الأخيرة للملكة، الأسبوع الماضي، التطبيع السعودي مع إسرائيل.
لكن ولى العهد أبلغ الضيف الأمريكي، أن الملك سلمان هو من يتحفظ على ملف التطبيع.
وقال المصدر الأمريكي لـ”ويكليكس السعودية” إن الملك سلمان يحاول السير على درب أسلافه من ملوك آل سعود بتمسكه بمبادرة “السلام العربية” بشأن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وأضاف أن هذا الأمر دفع ولى العهد “الابن الطائش” للمشاداة الكلامية والحادة مع الأب الملك نحو إتمام اتفاق على غرار الإمارات.
واستدرك إن بن سلمان يرى باتفاق التطبيع المرتقب مع إسرائيل، تعزيزا للنشاطات الاقتصادية والاستخباراتية ضد إيران عدا عن “رسم صورة لحاكم جديد في السعودية”.
وكشف الباحث الأمريكي أن كوشنر الذى خرج من الرياض “دون جواب سعودي رسمي” دفع الرئيس دونالد ترامب للاتصال بعد أيام هاتفيا مع الملك سلمان لحثه نحو اتفاق التطبيع مع إسرائيل.
واستطرد أن الملك سلمان أبلغ ترامب تمسكه بمبادرة “السلام العربية”، وهو أمر أثار غضب ترامب الذي لجأ لمضايقة الملك السعودي بـ”الأزمة الخليجية”.
وخلص المصدر الأمريكي أن الخلافات تشهد أوجها في القصر الملكي فـ”الأب يدفع نحو المصالحة مع قطر هروبا من التطبيع، وأما الابن يفضل خيار التطبيع على المصالحة مع قطر”.