قال جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن التطبيع بين السعودية وإسرائيل “بات يلوح في الأفق”.
وزعم كوشنر في مقال نشره في صحيفة (Wall Street Journa) أن علاقات السعودية مع إسرائيل تصب فيما سمّاها “المصلحة الوطنية” للمملكة.
وأضاف أنه يمكن المضي في تحقيق علاقات تطبيع بين السعودية إسرائيل إذا قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المضي قدما في الأمر.
وكان كوشنر يتمتع بعلاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعقد معه سلسلة طويلة من الاجتماعات.
وأشار كوشنر إلى قرار بن سلمان قبل أشهر السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في أجواء المملكة في سابقة هي الأولى من نوعها.
ولفت إلى مشاركة وفود إسرائيلية في فعاليات مختلفة المملكة، مداعيا أن “الشعب السعودي بدأ يرى أن إسرائيل ليست عدوهم”.
وقال تم تعيين الجدول، وإذا كانت ذكية، فإن إدارة بايدن ستنتهز هذه الفرصة التاريخية لإطلاق العنان لإمكانات الشرق الأوسط، والحفاظ على أمن أمريكا”.
وأضاف أنه من المهم “مساعدة المنطقة على طي صفحة جيل من الصراع وعدم الاستقرار. حان الوقت لبدء فصل جديد من الشراكة والازدهار والسلام”.
وفي كانون أول/ديسمبر الماضي عمد كوشنر إلى فضح خطط بن سلمان بشأن مستقبل العلاقات مع إسرائيل واعتراف الرياض بدولة الاحتلال.
وفي حينه صرح كوشنر بأن تطبيع العلاقات بين نظام آل سعود وإسرائيل “مسألة وقت”.
وقال كوشنر لصحافيين “تقارب إسرائيل والسعودية والتطبيع الكامل بينهما في هذه المرحلة هو أمر حتمي، لكن من الواضح أنه ينبغي العمل على الجدول الزمني”.
ويرى خبراء ومراقبون أن بن سلمان أصبح مستعدا لتقديم أي تنازل في سبيل خطط سعيه لاعتلاء العرش في المملكة.
ويقول هؤلاء إن ولي العهد يخوض حاليا آخر أوراقه لتحقيق طموحاته لاعتلاء العرش معتمداً هذه المرة على جوكر التطبيع مع إسرائيل، معتقداً أنها خياره المتاح للوصول لمبتغاه.
وسلطت تقارير غربية مرارا الضوء على علاقة كوشنر وبن سلمان، وأثرها في استمرار النفوذ السعودي داخل واشنطن، رغم “الشعور المتزايد بالاشمئزاز” من تصرفات ولي العهد السعودي.