أطلقت وزارة الداخلية في نظام آل سعود النسخة المطورة من تطبيق “كلنا أمن” المخصص للهواتف الذكية، تتيح لمواطنيها وملايين المقيمين الأجانب فيها التبليغ عن حوادث التحرش في البلاد.
وتضمنت النسخة الجديدة من التطبيق التي يشرف عليها الأمن السعودي، نوافذ لتقديم بلاغات عن حالات جديدة لم تكن متاحة في النسخة السابقة، وهي قضايا التحرش، والاتجار بالأشخاص، والجرائم المعلوماتية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان: إن التطوير شمل أيضاً آلية رفع البلاغ فيما يتعلق بالبلاغات القائمة.
وكانت وزارة الداخلية قد أطلقت تطبيق “كلنا أمن” عام 2016؛ لتمكين مواطنيها والمقيمين الأجانب على أراضيها من تقديم البلاغات الأمنية للمرور، أو أمن الطرق، أو الدوريات الأمنية، قبل أن تقوم بتطويرها مؤخرا.
ويتيح التطبيق عند تقديم البلاغ تحديد الموقع تلقائيًا، كما يتيح إرفاق أي ملفات مساعدة لإعطاء صورة أفضل للحادثة (صورة، فيديو، صوت).
ويلجأ كثير من السعوديين والمقيمين الأجانب في البلاد إلى استخدام التطبيق لإبلاغ الشرطة والأمن عن الحوادث والمخالفات المتنوعة، حيث ينتشر استخدام التطبيقات في كثير من مناحي الحياة، فيما يقل عدد من يستخدمون طريقة الإبلاغ التقليدية عبر رقم الهاتف الثلاثي الذي تخصصه الوزارة.
وينص نظام مكافحة التحرش، الذي بدأ العمل به عام 2018، على فرض عقوبات مشددة تتضمن السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات وغرامات مالية باهظة، فيما أقر مجلس الشورى الشهر الماضي تشريعاً يتيح التشهير بالمتحرشين، لكنه لن يصبح سارياً ما لم تقره الحكومة أيضاً.
ونص ذلك النظام في البداية على تعريف التحرش الذي تطبق عليه العقوبات الواردة في مواده الباقية بأنه كل قول أو فعل أو إشارة ذات مدلول جنسي تصدر من شخص تجاه أي شخص آخر يمس جسده أو عرضه أو يخدش حياءه بأي وسيلة كانت، بما في ذلك التقنية الحديثة.
ويأمل السعوديون في أن تساهم خطوات بلادهم المتلاحقة في مكافحة التحرش في الحد من تلك الحوادث بعد إلغاء ولي العهد دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والسماح بإقامة الملاهي الليلية وحفلات الغناء.