عزز التحالف السعودي حصاره الجوي على اليمن بشروط تعسفية جديدة على الخطوط الجوية اليمنية، تلزم الناقل الرسمي لليمن بإرسال بيانات المسافرين كافة قبل 48 من إقلاع الرحلات.
وقال مصدر ملاحي يمني إن الشروط الجديدة بدأ سريانها ابتداءً منذ يومين بالتزامن مع استئناف الرحلات التجارية الجوية من اليمن وإليه بعد توقف دام 3 أشهر جراء فيروس كورونا.
وبموجب الشروط الجديدة، يجب على شركة الخطوط اليمنية إرسال أسماء وبيانات المسافرين كافة على طائراتها وصورة ملونة من جوازات سفرهم إلى غرفة العمليات الخاصة بالتحالف السعودي في الرياض قبل 48 ساعة من الإقلاع.
ويهدف التحالف السعودي الإماراتي إلى فحص هوية المسافرين من اليمن وإليه، وما إذا كانت هناك شخصيات مستقلة مناهضة له أو شخصيات حوثية، حتى تُمنَع من السفر.
وأجبر التحالف السعودي الإماراتي، فجر السبت، طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية على العودة إلى مطار القاهرة بعد لحظات من الإقلاع وعلى متنها أكثر من 170 مسافراً.
وأرجع التحالف سبب المنع إلى عدم نسخ جوازات المسافرين إلى غرفة عملياته في الرياض، وفقاً للمصدر الملاحي.
يأتي ذلك فيما سخر الصحفي اليمني أنيس منصور على حسابه في تويتر من وعود سبق أن أطلقها السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر بإنشاء مطار “مآرب” بموصفات أمريكية، متسائلا أين ذهب تلك الوعود.
فاصل ساخر ???
في مثل هذه هذا اليوم قبل سنه ظهر السفير ال جابر يبشرنا عبر قناة العربية بانشاء مطار مارب بموصفات امريكية ووظائف ومنجزات تجعلنا في نعيم وضحك على عواطفنا
اليوم نسأل ونضحك بسخرية
اين المطار ههههههه ؟؟؟#تعز_مقبره_طارق_عفاش #الدور_الخبيث_للسفير_ال_جابر pic.twitter.com/5gsw2yyPcY— موقع هنا عدن (@HUNAADEN1) July 18, 2020
ويبرز واقعا من التناقض الصارخ في ما آلت إليه صورة تحالف آل سعود العسكري للحرب على اليمن بعد أكثر من خمسة أعوام على الحرب لما تفض إلا بالدمار والقتل دون تحقيق أي من أهدافها في مواجهة جماعة الحوثي.
وعندما أعلن نظام آل سعود الحرب على اليمن حرص على الترويج لصورة استعراضية بخلفية أحدث ما أنتجته الصناعات العسكرية الغربية وسط إطلاق وعود بإنهاء الحرب خلال أسابيع فقط.
لكن بعد خمس سنوات ظهر المتحدث العسكري باسم التحالف بخلفية صواريخ الحوثي شاكياً إلى مجلس الأمن الدولي قصف الرياض ومناطق واسعة في المملكة.
فقد أكد التحالف السعودي الإماراتي أن جماعة الحوثي في اليمن ما زالت تستهدف السعودية بأسلحة إيرانية نوعية، بينما توعد الحوثيون بالرد القاسي على هجمات التحالف التي استهدفت محافظات يسيطرون عليها.
وقال المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي تركي المالكي إن التحالف دمر 8 طائرات مسيرة و4 صواريخ باليستية، بالإضافة إلى ورش لصناعة الصواريخ الباليستية ومواقع لإطلاق الطائرات المسيرة، مشيرا إلى الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين بالأسلحة النوعية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي وفق تعبيره.
من جانبها، اعتبرت جماعة الحوثي تصريحات المالكي كذبا، واعترافا ضمنيا بقدراتها التصنيعية وبنجاح ضرباتها الموجهة للسعودية، متوعدة بالرد القاسي داخل العمق السعودي.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع “ستستمر قواتنا في استهداف العمق السعودي بمؤسساته العسكرية والسيادية، التي تمثل رأس حربة العدوان على اليمن والشعب اليمني، الذي دُمرت أعيانه المدنية على مدار خمس سنوات”.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت سقوط قتيلين و٤ جرحى بينهم أطفال، في غارات جوية شنها التحالف على محافظة صعدة مساء أمس الأربعاء، مضيفة أن التحالف نفذ 57 غارة جديدة على مناطق متفرقة من اليمن، منها 21 غارة على صنعاء.
وشن التحالف غارات على قاعدة الديلمي الجوية، ومجمع 22 مايو للصيانة العسكرية ومستودع للأدوات المنزلية بمنطقة سعوان ومواقع في منطقة الحتارش شرقي العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى جبلي عيبان والنهدين جنوب غربي العاصمة.