كشفت تقارير أمريكية النقاب عن مشروع لشركة “جوجل” يهدف إلى ربط أوروبا بالهند عبر الألياف الضوئية كما سيربط أيضا إسرائيل بالسعودية بشكل مباشر.
جاء ذلك، حسبما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مصادر على دراية بالمسألة.
وذكرت المصادر أن الربط الإسرائيلي السعودي سوف يتجاوز مصر، تجنبا لفرض القاهرة رسوما على استخدام أراضيها ومياهها.
ويأتي ذلك، مع أنباء متواترة عن تقارب إسرائيلي – سعودي على مستوى القيادات العليا.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير عن زيارة سرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السعودية واجتماعه بولي العهد محمد بن سلمان، الأحد.
وفي أغسطس الماضي، كشفت صحيفة إسرائيلية النقاب عن عقود تجسس أبرمتها شركة NSO التكنولوجية الواقعة بـ”هرتسليا” القريبة من تل أبيب، مع عدد من الدول الخليجية أبرزها السعودية، خلال السنوات الأخيرة، تقدر بمئات ملايين الدولارات.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن عقود إسرائيل مرتبطة مع السعودية والبحرين وسلطنة عُمان والإمارات، وأن تل أبيب تشجع بشكل رسمي شركة NSO التي يتركز عملها على الاستخبارات الإلكترونية، من أجل بيعها برنامج “بيغاسوس” للدول الخليجية، لكي تتمكن من التجسس على المعارضين لأنظمتها وخصومها السياسيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن برنامج “بيغاسوس 3” الذي طورته الشركة، يستطيع اختراق الهواتف النقالة، ونسخ محتوياتها واستخدامها عن بعد، من أجل التصوير والتسجيل، منوهة إلى أن طواقم بالشركة تعمل على رصد الثغرات، بعد التعديلات المتسارعة التي تجريها شركات الهواتف الخلوية.
وزعمت الصحيفة أن “الشركة تعمل فقط مع جهات رسمية في الدول وعبر عقود رسمية، وتل أبيب التي كانت متحمسة لقدرات الشركة، توسطت بينها وبين دول عربية في المنطقة، وشارك ممثلون رسميون إسرائيليون في لقاءات بين رؤساء أجهزة الاستخبارات في دول عربية وبين رؤساء الشركة، علما بأن عددا من هذه اللقاءات تم في إسرائيل”.
وأكدت أن NSO عملها على تشغيل طاقم يعمل بشكل خاص مع دول الخليج من خلال عقود رسمية، ولجميع موظفيها توجد جوازات سفر أجنبية، وهذا هو القسم الأكثر ربحا في الشركة؛ وهو يكسب مئات ملايين الدولارات في السنة.
وذكرت أن لكل دولة في الخليج يوجد لها لقب يتكون من الحرف الأول من اسمها واسم سيارة؛ السعودية مثلا، تسمى في وثائق الشركة “سوبارو” والبحرين “بي.أم.في” والأردن “جاغوار”، منوهة إلى أن “التوجيهات في الشركة، بعدم استخدام أسماء الدول، بل فقط اللقب”.
وذكرت أن ممثلي الشركة، اعتادوا خلال اللقاءات مع دول الخليج، على استعراض قدراتهم في اختراق الهواتف، في حين بلغت قيمة إحدى صفقات عقود المبيعات ربع مليار دولار، مؤكدة أن NSO تستثمر “جهودا كبيرة في الخليج بسبب الجيوب العميقة لإمارات النفط، فالمنتج الذي يباع في أوروبا بعشرة ملايين دولار، يمكن بيعه في الخليج بعشرة أضعاف”.
وبينت أن “الرزمة الأساسية للشركة، تمكن فقط من اختراق هواتف في الدولة المشترية، والتي يوجد لها رقم محلي يشمل 25 “تصريحا” لما سمي بلغة الشركة “عملاء”، يسيطرون على الهواتف.