تم الكشف عن تحايل نظام آل سعود للاستثمار في إسرائيل عبر البحرين التي طبعت علاقاتها قبل أشهر بضوء أخضر من الرياض.
ويعتمد اقتصاد البحرين بشكل كبير على اقتصاد المملكة مما يجعلها تلعب دور الوسيط لرجال الأعمال السعوديين للاتصال بإسرائيل.
وتخطط شركات سعودية للاستثمار في إسرائيل عبر البحرين، بحسب مصدر مطلع تحدث لموقع “بحريني ليكس“.
وقال المصدر “إنه أمر مثير للاهتمام ودليل على مدى تغير المشاعر تجاه إسرائيل” في السعودية.
معاملات تجارية عديدة
وذكر المصدر الذي كان في البحرين الأسبوع الماضي إن عدة شركات سعودية تدرس معاملات تجارية.
ويهتم المستثمرون في الغالب بالتكنولوجيا العالية الإسرائيلية.
ورفض ممثلو الشركات المعنية التحدث بشكل رسمي بشأن هذه المسألة.
وأعلنت إسرائيل والبحرين أنهما أقامتا علاقات تطبيع في سبتمبر في إطار اتفاقات إبراهيم.
اتخذت الإمارات العربية المتحدة والسودان والمغرب خطوات مماثلة في الأشهر الأخيرة.
تبادل الوفود
منذ الإعلان، تبادلت تل أبيب والمنامة وفوداً رسمية، وزار وزير خارجية البحرين ووزير الصناعة والتجارة والسياحة إسرائيل.
في أكتوبر، وقع ممثلو اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية ونظيره البحريني مذكرة تفاهم للتعاون التجاري.
وتنظر البحرين لاتفاق التطبيع الذي أبرمته مع إسرائيل كمخلص لها من الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها، ولتجميل وجهها القبيح عالمياً على المستوى الحقوقي.
وشهد عام 2020 اتفاقية تاريخية أقدمت عليها المنامة من خلال تطبيع علاقاتها بشكل كامل مع إسرائيل، وقعت عليها منتصف سبتمبر الماضي، برعاية الولايات المتحدة.
بعد الاتفاق اتجهت البحرين بشكل سريع إلى عقد اتفاقيات عديدة مع “إسرائيل”، وجرت زيارات متبادلة لمسؤولين بحرينيين وإسرائيليين.
زيارات تطبيعية
وكان أبرز تلك الزيارات خلال العام زيارة وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، زايد بن راشد الزياني، في ديسمبر الماضي.
حيث عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وشهد العام أيضاً أداء مبعوث ملك البحرين، خالد بن خليفة آل خليفة، الصلاة في المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، ولكن متخفياً. إضافة إلى عقده لقاء مع رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين، في نوفمبر الماضي.
وإلى جانب اللقاءات والزيارات، وقعت البحرين وإسرائيل خلال العام العديد من الاتفاقيات، الاقتصادية والسياسية والأمينة. وأخرى متعلقة بمجال التعاون التقني والابتكار ونقل التكنولوجيا، والتعاون في النظم البيئية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
كذلك، أعلنت شركة طيران الخليج -الناقل الوطني لمملكة البحرين- توقيع عدد من الاتفاقيات مع عدد من الشركات المتخصصة في مجال الطيران الإسرائيلية، في ديسمبر الماضي، خلال زيارة وفد بحريني لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت شركة طيران “إلعال” الإسرائيلية، في ديسمبر الماضي، عن تعاون جديد مع شركة “طيران الخليج” البحرينية، مشيرة إلى أنه وفقاً لهذا التعاون فإن الشركتين ستقومان برحلات جوية مشتركة بينهما.