قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يتخوف من نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقبل في مارس/ آذار المقبل.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى تخوف وقلق بن سلمان من نتائج الانتخابات الإسرائيلية ومصير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأوضحت أن نتنياهو الذي يواجه سلسلة اتهامات بالفساد والرشاوة، أضحى متهما رئيسيا أمام المحاكم الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن هناك خوف على مستقبل نتنياهو السياسي.
وذكرت أن بن سلمان الذي تغيرت الأجواء الإقليمية من حوله، بعد عقوبات الرئيس الجديد جو بايدن، أضحى قلقا على مصير حليفه الإسرائيلي “نتنياهو” لمواجهة إيران.
وأعلن بايدن الأسبوع الماضي عن وقف إرساليات السلاح التي تعهد سلفه دونالد ترامب بتوريدها إلى السعودية، وستكون هذه ضربة جدية للجيش السعودي.
وليس هذا فقط: فقد تحدث بايدن أيضاً عن وضع حقوق الإنسان الفظيع في المملكة.
وذكرت الصحيفة “هنا تدخل إسرائيل إلى الصورة: رغم 40 سنة معرفة بينهما، يتلاعب بايدن بنتنياهو وهو يتحدث عن إمكانية فتح حوار مع إيران”.
واستطردت: حتى التحول في البيت الأبيض، خطط بن سلمان للاعتماد على نتنياهو ليشق له الطريق”.
” بل وكان مستعداً لتجاوز مسألة تسريب اللقاء السري في المدينة الصحراوية نيوم”.
والآن، تغيرت الصورة دفعة واحدة؛ فقد أمر ولي العهد بصد التوجهات الإسرائيلية.
وختمت: يجلس بن سلمان على الجدار، ينتظر ليرى إذا كان نتنياهو سينتخب مرة أخرى، في مارس/ آذار القادم.
زيارة نتنياهو
ويناير الماضي، كشفت صحيفة عبرية أن نتنياهو أكد للمرة الأولى زيارته للسعودية في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست إن نتنياهو أشار في اجتماع مغلق لحزب الليكود الذي يتزعمه إلى زيارته للسعودية في أول تأكيد علني.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو كان التقى سرا ولي العهد محمد بن سلمان بمدينة نيوم بحضور وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو.
وفي حينه كشفت مصادر إسرائيلية الزيارة، لكن لم يتم الإدلاء بأي تصريحات عامة.
ونبهت الصحيفة أنه بخلاف زيارته إلى المملكة، لم يتم الإعلان عن أي رحلات أخرى قام بها نتنياهو إلى الدول العربية.
وأعرب نتنياهو عن أمله في زيارة الإمارات والبحرين بعد إشهار التطبيع العلاقات معها العام الماضي لكنه لم يفعل ذلك بعد.
وتوقعت مصادر أمريكية وإسرائيلية إعلان بن سلمان التطبيع مع إسرائيل خلال المرحلة المقبلة.